بمشاركة أكثر من 450 جامعة محلية وعالمية، وبحضور نحو 300 ألف زائر تنوعت اهتماماتهم بين السؤال عن فرص الدراسة بالخارج والتعرف على جديد البرامج العلمية وأساليب التدريس والحصول على قبول في الجامعات، اختتمت الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي فعالياتها أمس، بعد مناقشة قضايا استراتيجية، وعقد ورش عمل تناولت مختلف الجوانب التخصصية في المجال الأكاديمي، كما عرضت تجارب تطبيقية متنوعة لعدد من الجامعات. وفي السياق ذاته، أصدر المؤتمر «إعلان الرياض» للتأكيد على أن التدريس أولوية استراتيجية ووظيفة رئيسية لمعظم الجامعات، وأن على الجامعات والكليات العالمية التنافس لتحقيق أعلى مستويات الجودة في العملية التدريسية. وأشار إلى أن الجامعات تعمل وفق أنظمة أكاديمية تتباين وتختلف عن بعضها الآخر، فإذا كان ينصب اهتمام بعضها بالدرجة الأولى على العمل البحثي، فإن معظم الجامعات التدريسية تركز على عملية التدريس والتعلم نظراً لأن النسبة الأكثر من الطلاب تلتحق بهذه الجامعات، بل ويعمل فيها معظم الأكاديميين، لافتاً إلى أن قياس عملية التميز تنصب على المخرجات البحثية للجامعات، كما أن الإسهام الرئيسي لكل من الجامعات التدريسية البحثية والجامعات التدريسية، يكمن في ما يتعلمه الطالب في هذه الجامعات. وأضاف أن تقدير الجامعات التدريسية ودعمها يتوقف عادة على تحديد الأدوار والمهمات التي تقوم بها ضمن النظام العام للتعليم، فالتميز يكمن في القدرة على تحديد رؤيتها ورسالتها ومهماتها وأهدافها بما يضمن لها المحافظة على مكانتها في عملية التدريس والتعلم، مطالباً بتدريب هيئة التدريس على المهارات العلمية التدريسية، على اعتبار أن الدرجات العلمية التي يحملها أعضاء هيئة التدريس، بنيت على أعمال بحثية ولم تبنَ على الأساليب التربية الحديثة، وتوفير مؤسسات أكاديمية أخرى وسائل مناسبة لمساعدة أعضاء هيئة التدريس القدامى في العملية التدريسية.