الرياض – ياسر العطاوي النتائج السلبية أطاحت بإدارة آل الشيخ والعجلان ينجح في المهمة الفريق استعاد بريقه أخيراً ورباعية الخليج تبعده عن الخطر نجا الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرياض من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعد موسم شاق وصعب عانى فيه الأمرَّين من تأرجح النتائج وتذبذب المستويات قبل أن يستفيق في الجولات الأخيرة وينجح في تحقيق المطلوب منه باستعادة نغمة الانتصارات والعودة إلى الطريق الصحيح. وجاءت مباراة الخليج في الجولة الماضية لتؤكِّد أن ما حدث لفريق الرياض أو مدرسة الوسطى كما تطلق عليه جماهيره الجولات الماضية كبوة جواد ليس إلا، إذ ظهر اللاعبون بمستواهم الحقيقي وقدَّموا أجمل مبارياتهم في الموسم الحالي على الإطلاق ليتمكَّنوا من سحق ضيفهم برباعية نظيفة عززت موقع الفريق في المناطق الدافئة ورفعت رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثالث عشر بفارق سبع نقاط كاملة عن أحد الرابع عشر، وثماني نقاط عن ضمك والصقور الهابطين إلى دوري الدرجة الثانية. نتائج مخيبة انقلبت الأوضاع رأسا على عقب في نادي الرياض، وبعد أن كان الفريق الكروي قريبا من الصعود إلى أندية دوري زين للمحترفين الموسم الماضي، تراجعت مستوياته بشكل كبير هذا الموسم لتزداد معاناته بعد أن فشل في تقديم ما يشفع له بالمنافسة على مركز متقدم يواكب الطموحات. وكان مدرسة الوسطى على بعد خطوة من اللعب مع الكبار في دوري زين للمحترفين، غير أن خسارته في الجولة الأخيرة وفوز الأنصار حال دون صعوده، وتوقع المراقبون تأهله إلى الدرجة الممتازة الموسم الحالي، بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك، حينما رشحوه لانتزاع بطاقة الصعود مبكرا، مستندين في ذلك على تلك النتائج المميزة ، ولكن مباريات الدوري سارت عكس التوقعات، حيث عجز الفريق عن إثبات جدارته، ووصل السوء به إلى درجة عدم تمكنه من الفوز سوى في ست مباريات فقط من 28 مباراة خاضها حتى الآن في المسابقة. تخبطات إدارية ودفع فريق الرياض ثمن الأخطاء الإدارية، ما دفع عددا من أعضاء شرف النادي للتحرك في جميع الاتجاهات من أجل إنقاذ الوضع، حيث التقوا بالرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، وشرحوا له الأوضاع الصعبة التي يمر بها نتيجة لعدم تجاوب الإدارة برئاسة فيصل آل الشيخ معهم، وعلى ضوء ذلك قرر الأمير نواف سحب الثقة من إدارة آل الشيخ وعقد جمعية عمومية وتشكيل مجلس إدارة مؤقت لتسيير أمور النادي حتى نهاية الموسم. وبالفعل عقدت الجمعية العمومية، وصوت قرابة أربعين عضوا شرفيا ضد استمرار إدارة آل الشيخ، واختار جميعهم عجلان العجلان نائب الرئيس في فترة إدارة تركي إبراهيم الموسى الموسم الماضي، وفي البداية رفض العجلان تولي المهام، ولكن الضغوط الكبيرة من أعضاء الشرف ومحبي النادي جعلته يقبل المهمة قبل أقل من ثلاثة أشهر من نهاية الموسم. وأعلن العجلان أسماء أعضاء مجلس إدارته، حيث اختار أسامة الموسى نائبا له، وعبدالرحمن الروكان أمينا عاما للنادي، ومنصور الخضر أمينا للصندوق، وعضوية الدكتور صلاح السقا، كما أعاد قائد المنتخب وفريق الشباب سابقا فؤاد أنور إلى منصب مدير الكرة دون مقابل مادي حتى نهاية الموسم بعد النجاحات الكبيرة التي حققها إبان توليه المهمة العام الماضي في فترة رئاسة تركي آل إبراهيم، وعاد أيضاً من جديد للعمل في النادي مدير المركز الإعلامي السابق فهيد مجاناً دعما منه للرئيس الجديد. أزمة الرواتب ومع استلام الإدارة المؤقتة للنادي، وجدت نفسها أمام مشكلات وأزمات مالية كبيرة، وكان التحدي الأكبر الرواتب المتاخرة والتي وصلت قرابة أربعة أشهر للأجهزة الفنية واللاعبين، حيث سارع عجلان العجلان إلى جدولة الرواتب لينجح في صرف ثلاثة رواتب متاخرة، ولم يتبق سوى راتب واحد في خطوة هدفت إلى استقرار الفريق الكروي، بما يساهم في إعادته إلى طريق الانتصارات.كما اهتم العجلان بالتهيئة النفسية، حيث عمد ومنذ اليوم الأول لاستلامه المهمة إلى الاجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين، وجدد ثقته فيهم جميعا، مشددا على أهمية تضافر الجهود في الفترة المقبلة، مؤكدا ثقته الكبيرة في المدرب واللاعبين للخروج من عنق الزجاجة، وتفادي شبح الهبوط. عودة شرفية وساهم تولي العجلان رئاسة النادي في عودة أعضاء الشرف تركي آل إبراهيم وعبدالعزيز المنيع وعبدالرحمن السويلم لدعم مدرسة الوسطى من جديد، حيث قدم آل إبراهيم مكافآت الفوز للاعبين في آخر ثلاث مباريات على الرغم من تعادل الفريق في تلك المباريات، كما قدم رصد المنيع والسويلم أجهزة كمبيوتر محمولة وشاشات «إل سي دي» لأفضل اللاعبين في المباريات، إضافة إلى دعمهم المادي للنادي.ولم تتوقف مبادرات أعضاء الشرف على الثلاثي آل إبراهيم، والموينع والسويلم فقط، بل أعلن عدد من الشرفيين وقوفهم مع إدارة العجلان ودعمهم المادي والمعنوي للفريق من أجل تحقيق نتائج إيجابية تبعده عن مأزق الهبوط. اتجاه للتمديد وانعكس الاستقرار الإداري والجهود الكبيرة التي قامت بها الإدارة المكلفة برئاسة عجلان العجلان إيجابا على أداء الفريق في دوري الدرجة الأولى، حيث حافظ الفريق على سجله الخالي من الخسارة في آخر أربع مباريات بتعادله مع العروبة 1/1، وأحد دون أهداف، والطائي بنفس النتيجة. وفي ظل هذه النتائج الإيجابية في عهد العجلان، حاول عدد من أعضاء الشرف الضغط عليه من أجل استمراره في رئاسة النادي لأربع سنوات مقبلة، ولكن هذه المطالب الشرفية قوبلت بالرفض التام، وبرر العجلان ذلك بظروفه العملية، وإن كانت مصادر «الشرق» تشير إلى أن المحاولات الشرفية لا تزال مستمرة لإقناعه بالاستمرار في منصبه لفترة مقبلة. الإدارة في احتماع سابق