وصلت لجنة المراقبين الدوليين لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صباح أمس إلى محافظة درعا حيث زارت بعض مدنها وبلداتها وسط انتشار أمني كثيف لعناصر الأمن والشبيحة في المناطق التي توجهت إليها اللجنة واستنفار في القطع العسكرية الموجودة فيها. وأكد الناشط من محافظة درعا، أحمد الزعبي، ل «الشرق» أن لجنة المراقبين الدوليين وصلت أمس إلى بلدة الحراك فاستقبلها الأهالي بمظاهرة حاشدة هتفت بإسقاط النظام، وأضاف «حضر إلى مكان وجود اللجنة أهالي الشهداء والمعتقلين وعددٌ من المواطنين الذين تضرروا جراء العمليات العسكرية في البلدة وقاموا بإطلاع اللجنة على الانتهاكات التي ارتكبها النظام بحقهم وزودوها بالوثائق التي تثبت صحة أقوالهم». وتابع «كما تم إطلاع اللجنة على آثار الدمار والممارسات التي خلَّفها النظام في البلدة، وبعد خروج اللجنة قامت القطع العسكرية المتمركزة جوار البلدة وهي تابعة للواء 12 بقصفها بقذائف الشيلكا وبالرشاشات الثقيلة عقاباً لأهلها على حديثهم إلى اللجنة مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى الذين لم نتمكن من إسعافهم بسبب شدة القصف». وأوضح الزعبي أن جيش الأسد تعامل مع أهالي خربة بالطريقة نفسها التي تعامل بها مع أهالي الحراك إذ قام بإطلاق النار الكثيف على المتظاهرين فيها بعد خروج اللجنة منها. وعلى جانب آخر، أفاد ناشطون بقيام قوات النظام باقتحام بلدة بصر الحرير أمس بهمجية وهدمها وحرقها أكثر من مائة منزل إضافة إلى تهجير أكثر من 2500 شخص من البلدة، وأشار الناشطون إلى استمرار القصف على البلدة من قِبَل دبابات جيش الأسد، فيما يزداد الوضع الصحي داخلها سوءاً بسبب الحصار المطبق عليها منذ أكثر من شهرين. وفي درعا البلد، قال ناشطون إن المدينة لا تزال منذ صباح أمس تتعرض لإطلاق نار كثيف ومتواصل في معظم الشوارع، ويعتقد الناشطون أن هذه العملية هي محاولة لفرض حظر تجول فيها كي لا تخرج تظاهرات أثناء قدوم اللجنة الدولية.