أعادت الأمطار التي هطلت على تربة الحياة للمزارع، بعد ارتفاع منسوب المياه في أكثر من 2000 بئر نضب كثير منها منذ عشرين عاما، بسبب موجة الجفاف، التي ضربت المنطقة. وتشهد 1800 مزرعة بتربة وقراها هذه الأيام عملا مستمرا من قبل المزارعين لسقيا نخيلهم، إضافة لزراعة الخضار والبرسيم وفسائل النخيل، تعويضا عن التي ماتت بسبب شح المياه. وذكر فلاحون أن المياه ستنعش الزراعة في المحافظة، وستحقق اكتفاء ذاتيا من محصول الخضار والتمور هذ العام. وقال فهد العاكور أعادت الأمطار الحياة للمزارع بعد ارتفاع منسوب المياه في الآبار، إثر جريان الأودية والشعاب، مبينا أن المزارع تشهد حركة وعملا مستمرا من قبل الفلاحين لتنظيف مزارعهم من بقايا النخيل والأشجار، وزراعة فسائل جديدة، عوضا عن التي ماتت بسبب الجفاف الذي مر بالمنطقة منذ أكثر من عشرين عاما. وقال عبدالله العقيل إن مزراع تربة ستشهد إنتاجا وفيرا من محصول التمور، الذي يتزامن إنتاجه مع هطول الأمطار هذه الأيام، مضيفا أنهم قاموا بالعمل المكثف للعناية بالمزارع، وإعادة إصلاح المضخات التي تلفت بسبب توقفها لأكثر من عشرين عاما. وأوضح مدير فرع الزراعة بتربة أحمد الحربي أن منسوبي الفرع يتجولون ميدانيا على المزارع التي تشهد نشاطا كبيرا من قبل المزارعين بعد ارتفاع منسوب المياه في الآبار، كما يتم تقديم البذور الزراعية لهم، ورش أشجار الخضار بالمبيدات للقضاء على الحشرات، إضافة إلى إرشاد المزارعين وتثقيفهم بأهمية وسائل الري الحديثة.