يرى الفنان التشكيلي عبدالستار الموسى أن وضع المملكة الفني مؤلم، موضحاً أن الفنان يريد أن تعرض أعماله في قاعات عرض جيدة، وأن يراها في المتاحف. ويعرض الموسى وزوجته نتاليا، هذه الأيام، لوحات لهما في معرض مشترك بعنوان «صحراء الدهناء وثلوج سيبيريا»، في صالة الفنون بمركز التنمية الاجتماعية في القطيف، افتتحه مساء أمس الأول الشاعر عدنان العوامي، الذي أكد أنه يشجع وينحاز إلى أي نشاط فني، أو أدبي، يقام في القطيف. ويلخص عنوان المعرض فكرته، إذ يحتضن لوحات يستشعر متأملوها حرارة الصحراء وقسوتها، وبرودة سيبيريا وورودها. ويتضمن المعرض لوحات نتاليا التي أنجزتها في المملكة، منها أعمال بتقنية الباستيل، وأخرى بالرصاص، وعملان زيتيان. أما موضوعاتها فتختص بالبيئة، والطفولة والأمومة، إضافة إلى الورود. أما الموسى، فقد تسيدت أعماله التي تخصص فيها بتقنية التكوين في الجرافيكس، وهي، بحسب الموسى، تقنية جديدة، لم يستخدمها غيره، ولن يستخدمها أحد بعده، لأنه سر اكتشفه، وحصل بموجب ذلك على شهادة الماجستير. ويقول الموسى عن هذه التقنية إنه استخدم فيها حفر الكرتون، وجمع كل تقنيات الجرافيكس في تقنية واحدة، أي أنها أربع تقنيات. وأضاف «الأعمال المعروضة تتحدث عن بيئتنا، كالزواج، وقهوة بو نصير، والصيد، وأعمال بيئية أخرى»، مؤكداً أن جميع أعماله مقتناة في متاحف بأوروبا، وأن لديه في هذا المعرض نسخة مطبوعة عن الأصلية من أصل أربع نسخ تم اقتناؤها، وهي المعروضة في المعرض. ويؤكد أن هذا المعرض هو الأول لهما في المملكة، وسيحاولان إقامة معارض في الرياضوجدة والبحرين وقطر، ويخططان للمشاركة في معارض جماعية، مثل المعرض التشكيلي ال 13 لجماعة الفنون التشكيلية في القطيف، الذي سيقام الشهر المقبل. وتطرق الموسى إلى الفرق بين الحياة الفنية في روسيا والمملكة، موضحاً أن حياته وزوجته في روسيا كانت «تدور 24 ساعة في الرسم والعمل»، وإذا كان هناك فرصة للراحة، يذهبان إلى المسرح، أو إلى حفلات موسيقية، أو متحف، أو معرض، فالمعارض تقام هناك على مدار العام. أما عن الوضع في المملكة، فالمعارض نادرة، ومستوى جودة الأعمال أقل، رغم أنه يؤكد وجود فنانين سعوديين مبدعين، ولديهم أعمال قوية، إلا أن ذلك يأتي نتيجة اجتهاداتهم الشخصية. أما الفنانة نتاليا ريدز فترى أن أعمال فناني وفنانات المملكة هامة، وأن الدراسة الأكاديمية في روسيا تتم بطريقة كلاسيكية، أما في المملكة فالفن ينبع من داخل الإنسان بعفوية، مشيرة أن الجامعات الروسية تصقل المهارات، وتخرج مواهب من لا مواهب له، أما في المملكة فالأعمال تخرج من مشاعر الإنسان، مضيفة «السعوديون موهوبون بدون دراسة». وأشارت ريدز أن معارض المملكة، رغم قلتها، إلا أن الفنانين فيها يحاولون عرض أنفسهم وأعمالهم بتميز.