قامت لجنة المراقبة الدولية بزيارة لبعض مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فزارت كلا من عربين وجوبر وتتحضر كل من كفر بطنا ودوما وجسرين وحرستا لاستقبالها، فيما سبقها النظام بسحب كل الآليات الثقيلة من تلك المناطق وإرسال أعداد هائلة من الشبيحة والأمن بزي مدني من أجل تضليل اللجنة وخداعها. ففي مدينة عربين بريف دمشق قال الناشط فهد البشير ل “للشرق”: علمنا من مصادرنا الخاصة أن لجنة المراقبة الدولية ستزور مدن ريف دمشق، واستدللنا على صحة المعلومة من قيام قوات الجيش الأسدي بسحب دباباتها من المدينة منذ الصباح، واستقدامها لعشرات السيارات والباصات المدنية المملوءة بالأمن والشبيحة، مدججين بالأسلحة، إضافة إلى إغلاقها لكافة المداخل المؤدية إلى المدينة، ونشرها لقناصة على سطح المجلس البلدي، وتابع البشير: قام أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم وتوجهوا مع عدد كبير من الأهالي إلى منطقة المسجد الكبير، وقاموا بمظاهرة حاشدة في المكان الذي وجدت فيه اللجنة، ما أثار غضب الأمن والشبيحة الذين بدأوا بإطلاق النار الكثيف على مرأى من اللجنة، كما قاموا برمي القنابل المسمارية، على المتظاهرين ما أدى لوقوع عشرات الإصابات، أحصي منهم نحو 25 إصابة، أربعة منهم إصاباتهم خطرة، إضافة إلى إصابة السيارة الخاصة باللجنة، وبين البشير أن أكثر من خمسة آلاف شخص أحاطوا بلجنة المراقبة الدولية في سوق عربين بالقرب من الجامع الكبير فيما عناصر الشبيحة والأمن في ساحة أبو صياح على بعد مائة متر تحاول تفريقهم وتطلق النار على كل من يحاول الالتحاق بهم، وتساءل الناشط البشير عن سبب التكتم على موعد حضور اللجنة وحصر معرفته بالنظام وأزلامه الأمر الذي يعطيه الفرصة للمراوغة وخداع المراقبين، وطالب البشير المراقبين بنشر برنامج واضح ومحدد ودقيق لتحركات اللجنة ومواعيد الزيارات التي ستقوم بها للمناطق. كما ذكر ناشطون من بلدة كفر بطنا سحب النظام لجميع المظاهر العسكرية من البلدة، وتغير اللباس العسكري للعناصر إلى اللباس المدني، في محاولة لخداع الأهالي، أما ناشطوا جوبر فقد بينوا أن اللجنة باغتت أهالي مدينة جوبر منذ الصباح، دون علم من أحد سوى النظام الذي استقدم شبيحته لمقابلة اللجنة، وبين الناشطون أن اللجنة لم تقابل إلا عددا قليلاً من أهالي جوبر، وكان معظم من قابلتهم من البعثيين الموالين للنظام الذين كانوا على علم بحضور اللجنة، ولم تخرج أي مظاهرة أثناء حضور اللجنة بسبب عدم مكوثها سوى وقت قليل جداً، تابعت بعدها طريقها إلى عربين. أما في مدينة دوما التي كانت تشهد تشييع الطفلة راما أكرم سعدا (تسع سنوات) التي بين ناشط من المدينة أنها استشهدت أمس برصاص قناص، وأضاف الناشط: في الوقت الذي تجمع فيه أكثر من 25 ألف مشيع في ساحة المسجد الكبير وسط دوما، اعتلى القناصة البرج الطبي في المدينة وسط أنباء عن توجه لجنة المراقبة إلى دوما، وتابع: كما تم رصد (باصين) محملين بالشبيحة توجهوا من مقرالبلدية إلى دوار بدران، لمحاولة تفريق المشيعين، إضافة إلى انتشار مئات الشبيحة والأمن في المدينة لمنع تجمع الأهالي في حال وصول اللجنة.