وصلنا إلى وقت لا يوجد به قاتل ومقتول أيعقل هذا؟! بشار الأسد ما الذي فعلته؟ هل تعلم أنك قتلت أحلام أطفالنا، وقتلت أحلام فتيات كنّ ينتظرن رجلاً يطرق باب منزلهن، ليكونوا تحت سقف واحد، ويحملن أطفالهن سعداء. أتى عيد الأم، وجعلت لهم حفلة من الدماء والدموع. هذا لا تستحقه أم تعبت على أولادها، وحلمت بأن تشاهد بناتها بفستان أبيض، والآن تشاهدهن بكفن أبيض. لقد جعلت من الحدائق مقابر، جميع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في الدول العربية والأجنبية تشاهد ما تفعله، وتذرف أعينهم دموعاً على إخوانهم المسلمين في سورية، ويريدون أن يفعلوا شيئاً، لكن ماذا يفعلون؟ هل يذهبون ليصلوا على الشهداء؟ أم يمسحون أرض سورية من الدماء؟ كل ما بوسعهم فعله الدعاء لهم بالنصر، وأن يحفظهم الله ويثبت قلوبهم، ويصبرهم إلى أن يفرج الله كربتهم.