تعقيباً على مقال القارئ سعود الجهني المنشور في الشرق أمس، نوضح أن الخطوط الجوية العربية السعودية تعتمد في تعويضات طاقم الملاحين على أفضل التعاملات الموجودة في الشركات العالمية ذات الطابع التشغيلي المماثل، آخذةً في الاعتبار سوق العمل المحلية. وبالإضافة إلى ما يتمتعون به من مزايا تقدمها المؤسسة، فإنهم يستفيدون أيضاً من مزايا نظام التقاعد المعتمد من قبل المؤسسة العامة للتقاعد، خلافاً للكثير من شركات الطيران، التي تعرضت لهزات مالية أدت إلى عدم قدرتها على الوفاء بتعويضات طاقم الملاحين، أو الالتزام بمزاياهم المستقبلية، إضافةً إلى أن الشركات الخليجية تعتمد اعتماداً كلياً على الطيارين والملاحين الأجانب، حيث لا توجد لديهم في معظم الحالات أي التزامات لتعويضهم عند التقاعد. كما تجدر الإشارة إلى أن المزايا والتعويضات تعتمد إلى حدٍ كبير على طبيعة هذه المهنة، التي تتطلب التنقل للعمل في مدنٍ أخرى خارج نطاق سكنهم الأساسي، كما تتوقف هذه المزايا على حجم الجهد المبذول، مع أهمية الحفاظ على اللياقة الصحية المتكاملة لطاقم الخدمة، دون إرهاقٍ قد يؤثر على مستوى إنتاجيتهم. أما الإجابات على الأسئلة، فهي بالإضافة إلى ما سبق على النحو التالي: بالنسبة للسؤال عن بدل علاقات جمهور لكافة الملاحين الجويين، فإنّه يتم التعامل مع رواتب ومزايا الملاحين ضمن أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، بما في ذلك الأعمال والواجبات الأساسية للملاح، لمساعدة العملاء وإرضائهم، أسوة بما يتم في شركات الطيران العالمية، والتي يتم تقويم أداء أعضاء طاقم الخدمة الجوية عليها، بما يتماشى مع مستوى الخدمة والسلامة والخدمة العالمية، لذا فإن بعض المهام مثل تنظيم المقاعد للعائلة الواحدة، تعتبر جزءا من رضا العميل والتي نصت عليها بطاقة الوصف الوظيفي لعضو طاقم الخدمة الجوية. أما سؤالكم: لماذا لا يحتسب بدل الضرر والعدوى لما يتعرض له الملاحون من إصابات مرضية؟فإنّ المؤسسة تحرص على إيجاد بيئة عمل صحية لجميع موظفيها، وفيما يخص الملاحين، فإن بيئة العمل تتطابق مع المتطلبات التنظيمية والتشريعية الدولية والمحلية، كما يتم التعامل مع إصابات العمل حسب الأنظمة المعمول بها في الدولة.أما سؤالكم عن بدل خطر للملاحين الجويين نظرا لخطورة وطبيعة عملهم، فقد ذكرنا سابقاً أن التشريعات الدولية والمحلية تحدد الإجراءات المتخذة في هذه الحالات. أما بدل رحلات ليلية لملاحي الخطوط السعودية بما يعرف بالنايت فلايت، فكما ذكرنا في المقدمة أعلاه، فإنّ المؤسسة تقوم سنوياً بمراجعة رواتب وبدلات وامتيازات أعضاء طاقم الخدمة الجوية سنوياً، ومقارنتها بشركات الطيران العالمية، وهي في وضع تنافسي جيد في الناتج الإجمالي، بالنسبة للراتب الأساسي والبدلات الثابتة والبدلات المتغيرة، إضافة إلى أن شركات الطيران العالمية والإقليمية لا تقوم غالباً بمنح بدل طيران ليلي لأعضاء طاقم الخدمة الجوية العاملين بها.