أعاد تنظيم القاعدة للمرة الثانية المطالبة بتسليم هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية ضمن مجموعة ال 113 التي أعلنت عنها الداخلية في مارس من العام قبل الماضي، وهدد نائب رئيس تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري آنذاك في 4/6/2010م بالانتقام رداً على اعتقالها. وخلال الأيام القليلة الماضية، عاد مشعل محمد رشيد الشدوخي، أحد المطلوبين للجهات الأمنية المعلن عن اسمه بتاريخ 7/2/1430ه ضمن قائمة 85 ليؤكد مسؤوليتهم عن اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن، وأكد أن لهم مطالب عدة تتضمن تسليم عدد من السجناء الى أعضاء التنظيم في اليمن وذكر منها هيلة القصير. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن هيلة القصير درست في قسم الجغرافيا بكلية التربية ببريدة، وحاولت أثناء دراستها الإيقاع بعدد من الطالبات اللاتي يرغبن في حفظ وتعلم القرآن الكريم داخل أروقة الكلية. واتخذت القصير من الدعابة والمرح مع زميلاتها في الكلية عامل جذب لربطهن بها، إضافة إلى حرصها على قضاء ما قد تحتاجه بعض الطالبات من خلال شفاعتها لدى هيئة التدريس والعاملات في الكلية بحكم علاقاتها المنبثقة من نشاطاتها المتعددة في الكلية، إلى أن تخرجت في عام 1424ه. وعندما منحت وثيقة التخرج مزقتها. حياتها الأسرية وعاشت «القصير» مع والدتها التي تزوجت من شخص آخر بعد وفاة زوجها، والد هيلة، ولم تتبين نقطة التحول في سلوكها ومنهجها الأخير خاصة أنها من عائلة متفتحة ويشغل إخوتها مواقع مرموقة، وحاصلون على درجات علمية عالية. وكان زوجها الأول عبدالكريم الحميد رجلاً مسناً من أهل الطائف عمل موظفا بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها، وتزوجت منه رغم معارضة كثير من أقربائها وإخوتها بعد أن عرف عنه أنه يقيم بحي الخبيبية في منزل من الطين، كما عرف عن الحميد رفضه لجميع مقومات الحياة الضرورية كالكهرباء والسيارة وكان يستخدم الوسائل القديمة في الطهي والإنارة وركوب الخيل وعدم التعامل بالعملة الورقية تجنباً لحمل الصور التي فيها. وقتل زوجها الثاني محمد بن سليمان الوُكيل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425ه بمدينة الرياض. وكان نائب قائد تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري قد ظهر في شريط فيديو يدعو للانتقام رداً على اعتقال هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية. وكانت قوات الأمن السعودية نفذت آنذاك عملية أمنية بحي الخبيبية غرب مدينة بريدة، استهدفت منزل عائلة «المعتق» أطاحت خلالها بشقيقين من أهم المطلوبين، كانا يخططان لاستهداف وتصفية قيادات أمنية في منطقة القصيم، كما تبين أن هيلة القصير كانت توجد داخل المنزل، وتم القبض عليها به.