الاستشاري غسان فايز الطبري أكد المستشار بجامعة سراييفو وكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الاستشاري غسان فايز الطبري، أن الإبل تصاب بمجموعة من الأمراض المستعصية التي تنتقل إلى الإنسان عبر حليبها، وتشكل الأمراض البكتيرية «الفيروسية والفطرية» أهم مجموعة مرضية، كما تصيب هذه الأمراض العاملين على حلابة الإبل ورعايتها والمستهليكن لحليبها. ونصح الطبري بإبقاء الحليب على النار لمدة خمس دقائق بعد عملية الغليان، والحذر من شرب الحليب غير المبستر. وقال إن الحيوان نفسه يعد أهم مصادر تلوث الحليب خاصة الإبل المريضة والمتسخة الضرع، والذيل وجميع فتحات الحيوان، لاسيما فتحة الشرج ومحيطها المليء بالقاذورات، إضافة إلى الذباب والقراد والحشرات المختلفة حول الحيوان وضرعه وأواني حلابته ومعداته، وأيادي الحلابين في حال عدم غسلها بالماء والصابون والجروح والخدوش وعدم تقليم الأظافر، وأواني الحلابة المكشوفة في العراء التي قد لا يتم غسلها جيداً بالماء والمطهرات، وطرق ربط الحلاب برباط من القماش غير المطهر في الضرع لمنع الوليد من الرضاعة، والإبل المريضة قبل السليمة، ما يؤدي إلى إنتقال مسبب المرض. وأوصى الدكتور بعمل محلب نموذجي صحي لعدة مشاركين لحلابة الإبل على الطرقات، وعمل فحص طبي دوري لجميع العاملين على بيع الحليب على الطرقات لحمايتهم والتأكد من امتلاكهم الشهادة الصحية البشرية، وعمل شهادات صحية بيطرية دورية لجميع الإبل الحلوب التي تحلب على الطرقات، والتأكد من صحتها وسلامتها. وطالب بضرورة دعم البرامج والمشروعات لتصنيع حليب الإبل، ودعم البرامج التوعوية الإرشادية في صحة وسلامة الحليب ومنتجاته.