قال علي كيزلكايا، رئيس المجلس الإسلامي والمتحدث باسم المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا، وفقا لما نشرته " الشرق الوسط " بعددها الصادر يوم أمس إن الحملة التي يقوم بها سلفيون لتوزيع نسخ مجانية من المصحف على غير المسلمين مسألة «غير مثيرة للمشكلات من ناحية المبدأ». وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية، الصادرة أمس، صرح بأن توزيع نصوص دينية ومنها القرآن «أمر مصرح به مبدئيا». وأضاف كيزلكايا أن هذا الأمر يشبه «توزيع الإنجيل» مشيرا إلى أنه «لا داعي للشعور بالذعر». ولاقت تلك الحملة التي تهدف إلى توزيع 25 مليون نسخة من القرآن على الألمان معارضة شديدة من الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر المعارضين، مطالبين بتشديد الرقابة المخابراتية على المتشددين. غير أن كيزلكايا أقر بأن السلفيين «مجموعة مثيرة للجدل لها أنصار قليلون للغاية». وأضاف أن الغالبية العظمي من مسلمي ألمانيا الذين يزيد عددهم على أربعة ملايين شخص هم «مواطنون مسالمون يريدون ممارسة شعائرهم في سلام»، معتبرا أن حملة توزيع نسخ مجانية من المصحف تعتبر «مسألة تقديرية» في هذا الإطار. غير أن كيزلكايا استطرد في حديثه قائلا: «لكنني لست متأكدا ما إذا كان هذا الأمر سيخدم القرآن». تجدر الإشارة إلى أن سلفيين في ألمانيا يعتزمون بدء حملة توزيع نسخ مجانية من القرآن في جميع أنحاء ألمانيا، وأعلن القائمون على تنظيم الحملة أنهم أسسوا مراكز استعلامية حول هذه الحملة في أكثر من 30 مدينة ألمانية 1