أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها، أحمد السروري، أنَّ لدى الفرع توجهاً لمنح تصاريح خاصة للفرق الشعبية.وقال السروري في حوار ل»الشرق»: إنَّ معايير مشاركة الفرق الشعبية في المناسبات الداخلية والخارجية ستؤخذ بعين الاعتبار، ومن خلال خطة سننفذها بالتعاون مع الإدارة العامة للجمعيات في الرياض. مضيفاً أنَّ الجمعية تعكف حالياً على إيجاد قاعدة بيانات بالفرق الشعبية. تطوير الفرع وعن خطته لتطوير فرع الجمعية، قال السروري «الجمعية ستستمر في النهج الذي بدأته في تفعيل برامجها، من خلال اللجان الموجودة، ولعل المرحلة تتطلب منا مضاعفة الجهد والبحث والتجديد، ورؤيتنا أننا نتطلع لأن نصبح مصدراً أساسياً وحقيقياً لكل فعل ثقافي متماسك. وأعتقد أن خطط الجمعية متواصلة في التنفيذ، وهي تعمل وفق برنامج زمني لذلك». وأضاف «نؤمن بأهمية العمل الجاد والمؤسسي، الذي يفرض علينا تقديم مشروعاتنا الثقافية والنوعية، التي تساهم وتزيد من مساحة التواصل مع المجتمع، استناداً على معايير علمية تحقق الطموح، وتبني المعرفة والمهارة»، مشيراً إلى أنَّ هذه «إحدى الاستراتيجيات التي نتمنى تحقيقها قريباً». اللجنة النسائية وأكد السروري أنَّ اللجنة النسائية في فرع الجمعية مستمرة في عملها، ولم تُلغ، موضحاً أنَّ عمل اللجنة «يسير وفق ما هو مخطط له»، ولافتاً إلى أنَّ إدارة الفرع متفاهمة مع أعضاء اللجنة «بخصوص استقطاب المبدعات، من داخل المنطقة وخارجها، بغرض تقديم تجاربهن الإبداعية».وتابع «هنالك توجه لعقد لقاءات لتبادل الخبرة مع معظم الفنانات، من خلال اللجنة النسائية، وفي سبيل دعم الحركة الفنية في المنطقة»، مشيراً إلى أنَّ خطة اللجنة «تشتمل على عدد من البرامج والفعاليات». دعم المواهب وذكر السروري أنَّ الجمعية تلعب دوراً في استقطاب المواهب، ودورها في هذا الشأن «يجب أن يعنى بكيفية استقطاب، واكتشاف الموهبة، وبالتالي إخضاعها لبرنامج تأهيلي مناسب»، راجياً أن تكون «الجمعية رافداً وداعماً للموهبة»، وموضحاً أن رؤيته في هذا المجال «جادة في تكثيف البرنامج الذي يساعد في إخضاع هذه الموهبة لكثير من البرامج المعرفية والمهارية». تواصل جهات وحول تنسيق الفرع مع وزارة التربية والتعليم لدعم المواهب واستقطابها، قال: «توجهنا جاد وكبير في عمل شراكات مثمرة، مع كثير من الجهات الحكومية والخاصة، وحتى المؤسسات الثقافية»، مشيراً إلى أنَّ الجمعية مؤسسة ثقافية مجتمعية «دورها كبير في الاكتشاف والتدريب، ورسم الطريق للفنان، وهذه إحدى الاستراتيجيات التي نعمل عليها في الوقت الراهن».وعن تواصل إدارة الفرع مع نادي أبها الأدبي والجهات الثقافية الأخرى، أوضح أنَّ «المتأمل في هذا الأمر يعي أننا وجهان لعملة واحدة، والتعاون خلال الفترة السابقة موجود، وكان لتواصلنا أثر كبير، من خلال المسرح، والندوات الثقافية»، مؤكداً أنَّ «التجربة ناجحة بكل المقاييس». إمداد المسرح وكان السروري مقرراً للجنة الفنون المسرحية في فرع الجمعية، قبل أن يصبح مديراً له، وساهم في دعم المسرح في عسير، وعن هذا الأمر قال: «المسرح مشروع كبير جداً، ونحن بدأنا مع الزملاء في فترة سابقة، من خلال لجنة المسرح، بتأسيس مجموعة مسرحية، وإخضاع أعضائها لبعض البرامج التدريبية، وإشراكهم في ملتقيات ومهرجانات مسرحية»، موضحاً أن «الراصد لهذا الجانب يلحظ التطور للمسرح في أبها».وأضاف «ما زلنا نحاول ونبحث، ولنا توجه كبير في تأسيس مختبر مسرحي يعنى بتقديم الجانب المعرفي والبحثي والمهاري للمنتمين لمجموعة العمل المسرحي بالجمعية».وتابع «ما زلت أنظر إلى المشروع الذي بدأناه بعين الرضا. ولدينا خطوات جيدة في الطريق الصحيح وهي دون شك تعني كثيراً، والطموح أكبر، وهو ما نسعى له جميعاً مع الزملاء في المجموعة».وحول دعم فرع الجمعية للممثلين والمسرحيين في عسير، قال السروري «الجمعية مؤسسة ثقافية اجتماعية يجب أن تراعي جوانب مهمة في عملها، ومنها دعوة الفنانين بشكل عام للمشاركة في رسم بعض خطط الجمعية، وهو ما يسهل علينا النجاح، ويضمن لنا المنتج الواعي، فمعرفة الاحتياجات الحقيقية للمتدرب وللمتلقي سيتضح من خلال هؤلاء الفنانين، وحينها سنرى المؤشر الذي ذهبنا إليه، ومنه سنقيس الأثر».