كرمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الدمام اللجنة الفنية وإدارة الخشبة في مهرجانها المسرحي مساء أمس الأول، وذلك للجهد الذي بذلوه في إدارة وترتيب الأيام الماضية للمهرجان الذي يستمر حتى الثلاثاء، كما تفعل كل عام في تكريم الجنود المجهولين، بحسب مدير المهرجان ناصر الظافر الذي قدم حفل التكريم. وتتكون اللجنة من رئيسها مكي درويش، وخالد الفرج، ومحمد المقيبل، وتوفيق الفرج، ونعيم البطاط، ورمزي طالب. كما كرمت الجمعية شخصيتين من الشخصيات الأربع المكرمة في مهرجانها هذا العام، وهما الفنان هزاع الهزاع، والفنان علي الغوينم بدرعين تكريميين لما قدماه للمسرح في المنطقة. وعرضت فرقة «إبداع» مسرحيتها «المهرج والشيطان»، وهي من تأليف عمار نعمة، وإخراج أحمد النمر، ومثل فيها كل من: حسن عدنان، وجلوي الحبابي، وأحمد الحمود، وسلطان المقبالي. وقال مخرج المسرحية أحمد النمر ل»الشرق» إن هذه المشاركة هي الثانية لي في مهرجان الدمام، وفكرتها أن المهرج صانع البسمة، لديه مشاعر وأحاسيس يجب أن يتعرف الناس عليها. وأضاف أن للمسرحية إسقاطات سياسية حاول دمجها في العمل. وأوضح النمر أنه راض إلى حد ما عن العرض الذي قدم، لكنه اشتكى من الإضاءة لأنه لم يكن هناك وقت لعمل «بروفة» قبل العرض لا على نطاق الديكور، أو الإضاءة. ودخل في المنافسة بالإضافة إلى مسرحية اليوم، مسرحية «الدود» لجمعية الثقافة والفنون فرع الرياض، و»عصف» لجمعية الثقافة والفنون فرع الطائف، و«مجلس العدل» للنادي المسرحي بجامعة الملك سعود بالرياض. الندوة التطبيقية ككل ليلة، عقدت الجمعية الندوة التطبيقية للمسرحية التي قدمت مساء أمس الأول «وما زال العرض مستمراً2» لفرقة «مواهب»، وهي من تأليف رشا فاضل، وإخراج ماهر الغانم، وأدارها فاضل التركي. وقدم الرائد المسرحي، رئيس جمعية الثقافة والفنون فرع الأحساء، الفنان علي الغوينم، قراءته حول المسرحية ونصها، وذكر بعض الملاحظات كخلو النص من التسلسل الدرامي، ودخول عنصر المفاجأة فيها، والنهاية التقليدية، وتمرد المخرج في كثير من الوقفات في النص. وقال لا أخفي إعجابي بفكرة النص، وأرى أنه لم يتم العمل عليه الوقت الكافي. وعن العرض المسرحي، أفاد الغوينم أن المخرج لم يتقيد بالفخ الموجود في النص، بل أوجد مجاميع لم تكن موجودة، لكن كان هناك أمور أخرى نأمل أن ينتبه لها فريق العمل، كالتشتت في الإضاءة والحركة المسرحية، والحوارات المليئة بالصراخ والإسراف في الحركة الذي صاحبه ضياع في المفردات التي قام بها الممثلون، فتكون الانفعالات شبه موحدة بين فريق العمل المسرحي. وتأمل الغوينم أن يتم تقديم المسرحية بشكل أفضل في المرة المقبلة وبرؤية أفضل. وعلق مخرج المسرحية على ذلك «أنا مقتنع جداً برؤيتي المسرحية وبعمل الشباب». وفي المداخلات، أوضح المسرحي أثير السادة أن من يتتبع سير المسرحية يرى حضور النص العراقي في المهرجان من الدورة الأولى حتى اليوم، وهي تقرأ بوجهين أن النص متوافر عبر شبكة الإنترنت، وقد تقرأ بوجه آخر أن النص العراقي ثقيل من حيث اللغة وعمق المعنى، لكن هناك إشكالات حول النص، إنها نصوص تعيش متاهة في داخلها، وفيها إشكالات على مستوى بناء الحكاية، وضبابية وتيهان وعدم وضوح المستقبل. وعلق النمر على الملاحظة بأن النص الذي عمل عليه مؤلف خصيصاً لمجموعة «إبداع»، والكاتب صديق المجموعة.