طغى الحديث عن الأيام السالفة في الأمسية الأولى للمقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء، التي جمعت الروائيين والقاصين فهد المصبح وحسين العلي، مساء أمس الأحد، بمقر الجمعية في الهفوف. وبدأت الأمسية، التي حضرها عدد من رواد السرد والقصة القصيرة، بترحيب من رئيس المقهى الثقافي في الجمعية، عبدالله الخضير، بالروائيين، قبل أن يقدم مدير الأمسية، حسن الأحمد، نبذة عن المصبح والعلي. واستهل المصبح حديث ضيف الأمسية بذكر الأيام الماضية، مطالباً الصحافيين أن يعنونوا الأمسية ب»أمسية الشياب»، مستحضراً عشقه لمياه الأحساء ونخيلها وتمرها، قبل انتقاله إلى الدمام قبل نحو 35 عاماً. ثم ألقى بعضاً من قصصه بدأها بنص عنوانه «ضما الماء». أما العلي فتحدث عن طفولته وعلاقته بالفنان التشكيلي الراحل محمد الصندل، في حي الصالحية بالهفوف. ثم ألقى قصة تستعرض بعضاً من حياة الطفولة تتناول حادثة سباحته في خزان منزل جيرانهم، لتكتشف جارتهم الأمر، وينال «علقة ساخنة»، اتبعها بقصة قصيرة بعنوان «منذ متى». وأبدى العلي أمله في استمرار مثل هذه الفعاليات في الجمعية، متمنياً أن تستضيف رواد السرد والمسرح، ومن كانت لهم بصمات في تأسيس الجمعية، وبعد تأسيسها، حتى يتعرف الجيل الحالي على من كانت لهم وقفات في تاريخ الثقافة والفن.