أعلنت خريجات قسم الإعلام بجامعة أم القرى عن غضبهن من اختبار وظيفة المعيدات، الذي عقد الأربعاء الماضي، واتهمن اللجنة المعدة للاختبار بوضع أسئلة لا علاقة لها بتخصص قسم الإعلام للطالبات، كما ذكرن عدم مناسبة العدد المحدد للوظيفة مع عدد المتقدمات واحتياج القسم لعدد أكبر. وقالت طالبات ل «الشرق» إن أسئلة الاختبار تفتقد للتقنين، مثل وجود سؤال عن الإذاعة، علما أنه لا يوجد في شطر الطالبات سوى تخصصي الصحافة والعلاقات العامة، الأمر الذي جعلهن يستبعدن حصولهن على درجة تمكنهن من الترشح للمقابلة الشخصية، مشيرات إلى أنه لم يتم تعويم وظيفة الإعادة «اليتيمة» التي طرحت تخص شعبة الصحافة أم العلاقات العامة. ونفى أستاذ الإعلام الجديد المساعد بجامعة أم القرى الدكتور أسامة المدني ل «الشرق» أن يكون لديه أدنى فكرة عن حال اختبار المعيدات، مبينا أن الجامعة تبنت رؤية استراتيجية بعيدة الأمد من خلال استقطاب خريجي أقسام الإعلام بالجامعات، وتَوجت بابتعاث أكثر من 13 معيدا (رجال) وفي صدد ابتعاث ثلاث معيدات.وأضاف أن العدد الذي تقدم لوظيفة المعيد من الطالبات فاق المائة، ومن ضمنهن أسماء أثبتت وجودها إعلاميا، محليا ودوليا، إضافة إلى تفوقهن الدراسي، ويرى أنه ليس من العدل ألا يجدن مقاعد لهن، وخاصة أن جامعة أم القرى احتفلت أثناء فترة رئاسته للقسم بتخريج أول دفعة إعلاميات في تاريخ المملكة. وشدد المدني على ضرورة تبني مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس إعادة التوجيه بتمكين القسم من عدد وظائف معيدات، لاستقطاب عدد أكبر منهن، ولحاجة القسم الملحة. وطالب المدني بضرورة وجود أكاديمي وأكاديمية من نفس التخصص، يتولى مسؤولية قسم الإعلام، مشيرا إلى أن وكيلة قسم الإعلام الحالية هي من قسم اللغة الإنجليزية وهذا حتما سينعكس سلبا على القسم، وما حدث في اختبار الإعادة ما هو إلا جزء من هذه المعاناة، إضافة إلى أن المكلف برئاسة القسم حاليا هو عميد كلية العلوم الاجتماعية الذي يسعى وبشكل دؤوب لتقديم الأفضل، ولكن يظل ليس من ذوي الاختصاص وتظل مجهوداته مجرد اجتهادات.