تضاربت آراء عدد كبير جداً ممن خاضوا مساء أمس أختبار كفايات المعلمين بجامعة ام القرى بمكة المكرمة حيث تباينت ردود الأفعال واتفق أغلب الذين أدوا الاختبار على صعوبة الأسئلة التي تم وضعها حيث أنها لم تتوافق مع تخصصاتهم الدراسية. واشتكى الكثير منهم صعوبة الأسئلة حيث أن ذكر عدد منهم وهم خريجو اللغة العربية بأن فحوى بعض الاسئلة كانت من غير تخصصاتهم حيث أن منها من أسئلة الرياضيات والأسئلة العلمية الاخرى وأشكل ذلك عليهم بعدم إلمامهم بالإجوبة الصحيحة متسائلين في الوقت نفسه: لماذا لا تكون الأسئلة من تخصصاتهم حتى يتمكنوا من حل الأجوبة، عطفاً على أن الزمن المحدد لأداء الاختبار غير منطقي حيث أن ثلاث ساعات لا يمكن قياسها بتحصيلهم الدراسي الذي استمر عشرون عاماً مطالبين بوضع أسئلة تكون من ضمن تخصصهم، في الوقت الذي اشتكى أيضاً عدد من خريجي التخصصات الأخرى بالمعضلة نفسها وأوضح (ص.ص.م) خريج لغة عربية بأنه تفاجأ حين استلامه للكتيب المتضمن بداخله الأسئلة بأن من ضمنها أسئلة علمية ومنها مادة الرياضيات والتي لم يدرسها منذ عشرة أعوام كانت من ضمن الأسئلة متسائلاً كيف يمكن حل مثل هذه الأسئلة وأن تقاس قدراتنا في فترة وجيزة لا تمثل سوى الثلاث ساعات ورأى أنه من الضرورة إعادة النظر في وضع الأسئلة. ووافقه (ف.ع.ج) خريج لغة عربية في رؤيته. في الوقت الذي قال فيه (س.م.ر) خريج قسم الجغرافيا بأنه هو الآخر وجد أن الأسئلة من غير القسم الذي هو متخصص فيه إضافة إلى كثرة الأسئلة التي تجاوزت ال 100 سؤال والإجابة عليه في زمن محدد والذي كان مدته قرابة ثلاث ساعات.وأوضح وكيل عميد القبول والتسجيل بجامعة أم القرى الدكتور أحمد الفيلالي بأن وضع الأسئلة كان عن طريق المركز الوطني للقياس والتقويم وأن جامعة ام القرى لم تشارك في وضع الأسئلة من قريب أو بعيد وأن مهام جامعه أم القرى تتركز على تهيئة أماكن تأدية الاختبار وتوفير أقصى سبل الراحة لمن خاضوا اختبار كفايات المعلمين وأفاد بان عدد من خاضوا الاختبار 1200 خريجاً في تخصصات اللغة العربية والجغرافيا والإنجليزي والرياضيات الثانوي والمتوسط ورياضيات المرحلة الابتدائية، وقال: إن هناك آلية معينة لاستقبال الاسئلة وبعد نهاية الاختبار يتم تجهيزها وارسالها مرة أخرى للمركز الوطني لإكمال مهامها.