بقيت أسعار الإسمنت في منطقة الحدود الشمالية على حالها منذ الارتفاعات التي شهدتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية دون أي بارقة لحل الأزمة التي ألقت بظلالها على كاهل المستهلكين ذوي الدخل المحدود، في منطقة تشهد تطورا عمرانيا مع صرف دفعات متتالية للقروض العقارية التي انتظرها المواطن سنوات طويلة. وكشفت جولة «الشرق»على أسواق الإسمنت في مدينة عرعر، عن أن الأسعار ما تزال على حالها إذ بلغ سعر الكيس 15 ريالا في ظل معروض يملأ الأسواق، إلا أن التجار أصروا على تلك الأسعار، معللين ذلك بشراء الإسمنت من شركة إسمنت الشمالية بسعر مرتفع يبلغ 12 ريالا. فيما رأى المواطن طلال العنزي، أن السعر العادل هو عشرة ريالات للكيس، مضيفا أنه بدأ بإنشاء منزله الخاص، إلا أنه توقف بسبب ارتفاع الأسعار، على أمل عودة الأسعار القديمة، واتهم تجار الإسمنت بالجشع وأن هدفهم الأول هو الربح المادي دون أن ينظروا لمصلحة المواطن. وأيد عايد الرويلي ماذكره العنزي مضيفا أن غياب دور الجهات الرقابية ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار وإرهاق جيب المواطن، ما أدى لتوقف العديد من المواطنين عن بناء مساكنهم في انتظار انفراج الأزمة.من جانبه، ذكر مدير العلاقات العامة في شركة إسمنت الشمالية حميد بن مران ل «الشرق» أن الشركة تبيع الكيس بسعر 12 ريالا منذ صدور القرار من قبل وزارة التجارة، مشيرا إلا أن الشركة سوف تلتزم بأي قرار جديد يصدر عن وزارة التجارة بشأن أسعار الإسمنت. طريف: السوق مستقر والعرض يفوق الطلب وفي محافظة طريف تشهد أسواق الإسمنت معروضا مرتفعا، بسعر 14ريالا للكيس في السوق، ورأى متعاملون في السوق أن قرار منع التصدير زاد من الكميات المعروضة، وتضخ المصانع سبع شاحنات يوميا في سوق طريف، بمعدل 28 طنا للشاحنة، فيما يتم توزيع المتبقي على الأسواق المجاورة . وأفاد مدير مكتب التجارة والصناعة في طريف ثاني الجناني، أن الوضع مستقر بتوافر الإسمنت في الأسواق، وأن مصانع الإسمنت تتعاون مع المكتب بشكل إيجابي لدعم النهضة العمرانية التي تعيشها المحافظة، مضيفا أنه جرى التنسيق مع مصنع إسمنت الجوف لزيادة حصة طريف من إنتاجه إلى خمسين طنا يوميا. وتوقع زيادة الطلب في حال بدأت العقود الإنشائية لمدينة وعد الشمال والمشروعات الحكومية الأخرى. وقد طالب عدد من مواطني محافظة طريف بتخفيض الأسعار، معللين ذلك لوجود مصانع في المحافظة. إحدى الشاحنات تقوم بتوزيع الإسمنت على السيارات الخاصة للمواطنين