جدة – فؤاد المالكي غادة: استدعاء أصالة للمشاركة هدفه تجاري وإعلامي بحت أريج: نحن في غنى عن رأي أصالة فوز: أعتب على المنظمين سوء اختيارهم وتمنيت غناء نصري عقدت الفنانة أصالة نصري مؤتمراً صحفياً في مدينة جدة على هامش مشاركتها في حملة فيمي ناين «شهر تقدير المرأة»، التي انطلقت للعام الثاني على التوالي بجدة، وتطرقت أصالة في المؤتمر إلى تحقيق المرأة السعودية إنجازات كبيرة، ونضالها من أجل تحقيق مزيد من النجاحات في ظل الدعم الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية للمرأة بشكل عام، والمرأة العاملة بشكل خاص. وقالت إن المرأة السعودية العاملة أكثر ثقافة وأكثر وعياً من نساء عربيات في بلدان عديدة، وأنها أثبتت جدارتها في مختلف المجالات، رغم المعوقات التي تواجهها، وخصت المرأة السعودية بحديثها، حيث وصفتها بأنها الأكثر نضالاً في العالم «لأنها تتعرض لضغوط اجتماعية كبيرة تحول بينها وبين العمل، ورغم ذلك مازالت مُصرّة على تحسين واقعها ومستقبلها». فمن جهتها، تقول سيدة الأعمال غادة غزاوي ل«الشرق»: «رأي أصالة عن إنجازات المرأة السعودية جاء بناء على ما تشاهده وتقرأه من إنجازاتها، فالمرأة السعودية وصلت لأن تكون عالمة وطبيبة وباحثة، دون أن تتخلى عن دورها الطبيعي كأم ومربية». وعن وصفها للسعودية، كونها أكثر نضالاً، تقول غادة «المرأة في مجتمعات العالم مناضلة، ولن أقول إن السعودية هي المناضلة فقط، بل في بقاع العالم، العربية، أو الغربية، تقوم المرأة بدورها في الأمومة، والعمل، وأنا ضد هذه النقطة التي ذكرتها أصالة، لأنها خصت بحديثها المرأة السعودية». وتضيف غزاوي «أصالة فنانة لها احترامها، ولكنني كامرأة سعودية تمنيت أن يأتوا بسيدات أعمال سعوديات لهن بصمات كبيرة في العالم، كالسيدة حياة سندي، التي يمكن أن توجه أقوى رسالة من خلال الحملة، ولكن استدعاء أصالة للمشاركة كان لهدف تجاري وإعلامي بحت». واتفقت الفنانة مروة محمد مع غزاوي في الرأي، بقولها ل«الشرق» «نشكر الفنانة أصالة على مشاركتها، ودعمها لحملة فيمي ناين «شهر تقدير المرأة»، وهي فنانة مرحب بها، وكان الأولى والأحق مشاركة السعوديات اللواتي لهن باع وخبرات طويلة، وعلى دراية كاملة بما يدور في المجتمع السعودي، وبإمكانهن تقييم المرأة السعودية، وسبب هذا الخلل يعود إلى اللجنة المنظمة القائمة على الحملة، ولا شك أن المرأة السعودية أصبحت لها بصمات واضحة وكبيرة في عدد من المجالات، وحققت إنجازات عديدة على الصعد كافة». وتحدثت الإعلامية فوز عوض ل«الشرق» قائلة «لن أعتب كثيراً على أصالة، ولكنني سأعتب على المنظمين للحملة الذين كان من واجبهم المجيء بشخصية من المجتمع نفسه لها باع طويل، وتستطيع تقييم المرأة السعودية، وتمنيت مجيء أصالة ليس لتقييم المرأة السعودية وعملها بقدر ما يكون لإحياء الحملة بالغناء، وتقديم وصلاتها الغنائية الشهيرة، خصوصاً أن أصالة تمتلك صوتاً مسموعاً ورائعاً أحبه كثيراً». وبكل استياء، تحدثت الإعلامية فاطمة السفياني ل «الشرق»: «ليس من حق المطربة أصالة تقييم عمل المرأة السعودية، ولا الحكم على ثقافتها وجدارتها، لاسيما أنها لم تعش في المجتمع السعودي لتقيمه، فالمرأة السعودية ليست سلعة رخصية لاستخدامها في أمور تجارية بحتة كهذه، وليس من الصواب المجيء بأصالة على بعد أميال لغرض تجاري من خلاله تقوم بتقييم المرأة السعودية وعملها، حتى وإن كان حديثها إيجابياً، فالمرأة السعودية ونشاطاتها أكبر من أن تقيمها أصالة نصري التي لن تقدم شهادتها أو تؤخر في المرأة السعودية، كما أن هنالك الأجدر منها لمناقشة عمل المرأة السعودية من المجتمع السعودي نفسه، بل ورائدات في مجالات عدة». وتضيف السيفاني «ليس من الصحيح ما يقال إن الفتاة السعودية تتعرض للضغوطات الاجتماعية، فهي تعيش في أحسن الحالات العملية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، حيث توفرت لها الأعمال التي تتناسب مع كونها امرأة عاملة محتشمة محترمة وفق العادات والتقاليد». وتعلق الصحفية أريج حسن ل«الشرق» بقولها «لا أعتقد أن المرأة السعودية أصبحت في حياتها وعملها مجالاً خصباً للاستفتاء والتقييم (ومن فنانة..!) دعني أتساءل: هل أصالة خير من يمثل المرأة في مجتمعنا العربي؟ حتى تقيِّم المرأة السعودية، نحن في غنى عن رأيها، وكان الأولى لها الصمت، فليس من واجبها أن تقحم نفسها في خصوصيات المرأة السعودية». غادة غزاوي