حول جبران المالكي بعد تقاعده مدرجات محافظة «الداير» إلى مزرعة نخيل، ليكون أول شخص يمتلك مزرعة منتجة في محافظات جبال جازان، وأصبح مصدراً لتوزيع الشتلات على الراغبين في زراعة النخيل في المنطقة. وتعد محافظة «الداير»، من المحافظات الخالية تماماً من مزارع النخيل، ولم تخطر الفكرة في بال أي من سكان المحافظة، خلال عقود مضت، حتى استطاع المالكي قبل سنتين تنفيذ الفكرة، واشترى مائة شتلة نخيل، أهدى ربعها إلى أصدقائه، وزرع بقية الشتلات التي رعاها، بعد أن تبرع فاعل خير بحفر بئر مجاورة لمنزله، كانت مصدر السقيا التي ضمنت نجاح تجربته. واكتسب المالكي الخبرة الزراعية من بعض مزارعي «بيشة» الذين شجعوه على زراعة النخيل، يقول المالكي «قابلت خلال عملي السابق في القطاع العسكري، زملاء من مناطق مختلفة، كان معظمهم مولعين بزراعة النخيل، فتأثرت بهم إلى حد بعيد، وقد أمدوني بعدد كبير من الشتلات، كما زودوني بكل المعلومات التي أحتاج إليها». وباع المالكي شتلات بقرابة 3000 ريال، من إنتاج مزرعته، حيث أقبل عليها المشترون، معتبرين شتلات مزرعته ذات جودة عالية تنافس بقية المنتجات، من عدة مناطق، و يعتز المالكي بكونه أول من خاض تجربة زراعة النخيل في المنطقة، ويدعو بقية السكان إلى خوض التجربة، ويبين أن سكنه في محافظة» الداير»، ساعده، نظراً لقربها من مجاري الأودية، وتوفر المياه، في بعض الآبار. مزرعة المالكي في مدرجات الداير