قال المخرجان السينمائيان علي الشويفعي وعبدالمحسن الحبابي، إن الأفلام القصيرة تحتاج إلى جهدٍ كبير ومال كثير، حتى تخرج في بضع دقائق للمشاهد، رغم قصر عرضها، وروى المخرجان – خلال الندوة التي استضافها منتدى بوخمسين الثقافي في مدينة المبرز، وأدارها يوسف الحسن- تجربتهما مع العديد من الأفلام التي قدماها على الساحة، وشاركا بها في المهرجانات المحلية والإقليمية، وفازت بعدة جوائز. وأوضح المخرج عبدالمحسن أن هناك صعوبات تواجههم ك»منتجين سينمائيين»، ومنها أن البيئة السينمائية المحلية غير مكتملة، فالسيناريو يحتاج إلى كتاب متخصصين، وهذا ما نفتقر إليه دعماً وتشجيعاً، إضافة إلى صعوبة التعامل مع المجتمع، الذي ينظر للأفلام من الناحية الدينية، أو اختراقها للعادات والتقاليد، وهناك صعوبة أخرى تتمثل في عدم تقبل وجود العنصر النسائي ك»ممثلات مع الرجال» حتى لو كنّ محتشمات، وكل هذه الصعوبات التي تواجهها الفرق السينمائية، تحتاج إلى من ينتشلها من منطقة الضياع، إلى منطقة السلامة. وذكر المخرج الشويفعي أن هناك أكثر من»25» فرقة إنتاجية في الأحساء، وتتفاوت في مستواها ونشاطها، بيد أن الدعم المادي هو العائق الوحيد أمام تطورها، مبيناً إن بعض الأفلام القصيرة تكلف أكثر من ثلاثين ألف ريال، بما فيها أجور الممثلين والمصورين وغير ذلك.