تعرضت سيارتان تابعتان لنظام ساهر أمس الأول، إلى إطلاق نار لم ينتج عنه أي إصابات. الحادثة الأولى وقعت على طريق الرياض – الدمام, حيث تعرضت السيارة لإطلاق نار استهدف – فيما ظهر – خزان الوقود إلا أنها أدت لثقب في الجانب الأيمن, وتهشم لزجاج السيارة, ولاذ الجاني بالفرار. أما الحادثة الثانية فقد وقعت قبيل جسر أرامكو على طريق الظهران، حيث قام جانٍ يستقل سيارة بدون لوحات بإطلاق النار ولاذ بالفرار, ولازال موضع تعقّب من الجهات الأمنية. وتعيد الحادثتان للأذهان قضية الاعتداءات المتكررة على سيارات ساهر والعاملين فيها منذ بدء النظام, كان أبرزها وفاة أحد الموظفين حرقاً بعد إطلاق النار على سيارته من سلاح رشاش ما دفع الكثير من العاملين في الشركة المشغلة للنظام إلى طلب حماية إضافية بعد تكرر وتنوع هذه الاعتداءات. ويشير الأخصائي النفسي في المستشفى الجامعي بالخبر فيصل القرشي عن الحالة النفسية لردود الفعل الإجرامية تجاه ساهر، أن المشكلة في الوعي وتقبل المجتمع لمستوى ومفهوم السلامة إجمالا, مبينا أن ذلك يأتي من عدة أسباب منها التربية والوعي، وعدم ثقتهم في الجهات الحكومية, والمسؤولية تقع على الأمن العام في توضيح الرسالة المقصودة من نظام ساهر, ما دفع الكثيرين لتحميل المشاعر تجاه النظام ومحاولة التصادم معه. وأشار أن هناك نسب مخاطرة في كل مهنة، وأخطرها تلك التي يتم التعامل فيها مع السلاح كالمهن الأمنية, وهذا يدفع العامل لأخذ الحيطة والحذر في كل شي, وإذا لم يتكفل النظام بحماية هؤلاء العاملين فالشخص قد يمر بمرحلة فقدان ثقة بالنظام، وقد يؤدي إلى انسحاب الموظف وبالتالي تسيب الموظفين عن هذا القطاع الهام. والذي يظهر عدم تقبل المجتمع للنظام وبالتالي رفضه أيضا لمن يعملون فيه. المتحدث الأمني للمنطقة الشرقية أحال الموضوع للمشرف على النظام في المملكة مدير مرور الرياض العميد عبدالرحمن المقبل والذي لم يتجاوب مع الرسائل والاستفسارات حول الموضوع حتى ساعة إعداد الخبر. الدمام | الرياض | الظهران | ساهر