دعت منظمة العمل المغاربي إلى الانخراط المكثف، في حملة لجمع «مليون توقيع»، للمطالبة بالتعجيل بفتح الحدود المغربية الجزائرية، المغلقة منذ 18 سنة، والدعوة إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي. وأكدت المنظمة في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن إغلاق الحدود بين البلدين الشقيقين، أضر بمصالحهما داعية إلى العمل من أجل تفعيل الوحدة المغاربية التي أُسس من أجلها الاتحاد المغاربي سنة 1989 بمدينة مراكش،» وإطلاق سيرورة التعاون بين الدول المغاربية الخمس، واستدراك ما فات من وقت ضائع كان وراء خسارة شعوب المنطقة، للكثير من المنافع الاقتصادية والسياسية، ودخلت فيه دوامة من الصراعات الضيقة، متمنية أن تتحول أقوال المسؤولين المغاربيين إلى أفعال. وتتوخى المنظمة من وراء جمع مليون توقيع، إلى الشعور بأهمية فتح الحدود بين المغرب والجزائر، وأهمية تفعيل الاتحاد المغاربي، وتحريك عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري والدبلوماسي بين البلدان الخمسة الُمشكلة للاتحاد، مؤكدة أن الدول المغاربية الموقعة على معاهدة الاتحاد، أخفقت في تفعيل الحد الأدنى من طموحات وأهداف الميثاق، حيث ظل الاتحاد معطلا، منذ ذلك الوقت، باستثناء بعض القضايا القطاعية ذات الأهمية الثانوية». وطالبت المنظمة بتشخيص الواقع المغاربي الذي» يفيد بوجود مشكلات ملحة ينبغي إن تعطى الأولوية في المعالجة، وهي مشكلات ذات بعد اقتصادي واجتماعي وإنساني، ولا يمكن بأي حال أن يرتهن حلها بفض نزاعات سياسية عالقة كقضية الصحراء المغربية» مضيفة «أن غياب الديموقراطية كان يساهم إلى حد بعيد في جعل الممارسة السياسية رهينة بيد السلطة المنفردة باتخاذ القرار، وفي تهميش مصلحة الشعوب المغاربية وحقها في التنمية الشاملة». وفي موضوع ذي صلة، وبالتزامن مع مطلب منظمة العمل المغاربي، شددت الجزائر المراقبة الأمنية على حدودها مع المغرب قبيل الحملة الانتخابية في 15 من الشهر الجاري، حيث من المتوقع فتح ثمانية مراكز جديدة لحرس الحدود من أجل مراقبة الشريط الحدودي بالغرب الجزائري. وكانت مصالح الأمن الجزائري كثفت من مراقبتها لمختلف المحاور الطرقية عبر الدوريات والحواجز المتنقلة، مما طرح العديد من الأسئلة حول مدى جدية التصريحات التي تم تداولها مؤخرا حول إعادة الروح للعلاقات بين البلدين، على الرغم من إشارات الطمأنة التي أطلقها المسؤولون المغاربة والجزائريون عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني للجزائر حيث استقبل من طرف الرئيس بوتفليقة.