يقول الخبر إن المراهق الصيني هياو زينج سافر إلى مدينة شينزو، وهناك قابل أشخاصا تعرّف عليهم عن طريق الإنترنت وباع لهم كليته ب 2500 دولار وجرت عملية استخراج الكلية بطريقة غير شرعية، وحقق هياو حلمه باقتناء الآيباد. هذه القصة ليست جديدة فقد حصلت مع مراهق صيني آخر وأجرى عملية استئصال الكلية وحصل على 3392 دولاراً اشترى بها جهاز آيباد2 وآيفون. لن تستغرب هذه القصص إذا عرفت أن هناك مافيات تتاجر بأعضاء البشر في الصين، خلافا لهوس هذه الشعوب بالأجهزة الإلكترونية، فهناك طلاب صينيون يبيعون حيواناتهم المنوية لجمع النقود من أجل شراء الأجهزة. في الصين، يبيعون أعضاءهم بحثا عن الرفاهية، وفي حالة (وليد) السعودي الذي يسكن جدة الحالة تختلف قليلا، فهو كالصينيين باع كليته ولكن ليس ليشتري آيباد، بل ليسدد ديونه ويأكل ويؤكل أطفاله. وجد وليد نفسه محاصرا بالديون وضنك العيش، وحين عرف أن من يتبرع بكليته يحصل على مكافأة خمسين ألف ريال، لم يتردد وذهب إلى مستشفى الملك فهد في جدة وأجرى العملية. لكن العجيب في القصة أن المبلغ الذي قيل له قبل دخوله غرفة العمليات أنه سيقبضه بعد أيام من خروجه من المستشفى، لم يحصل عليه إلا بعد خمسة أشهر، وتحديدا بعد أن نشرت قصته عبر تقرير مصور على يوتيوب. أيضا المشكلة ليست هنا، فوليد الذي اعتقد أن بيع كليته سيكون حلا لأزمته المالية، خاب ظنه، فهو ما زال يعيش الفقر بصنوفه، ولم يستطع إيجاد عمل لأن الكشف الطبي يظهر أنه متوعك صحيا. الأدهى من ذلك والأمر، مشكلة وليد مع المرور التي بسببها باع كليته، وهذه القصة سأحكيها في المقال القادم.