دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مساء الإثنين في بيان له، القوى السياسية في البلاد إلى “حوار عاجل”، إثر تفاقم المواجهات الدامية في البلاد لليوم الثالث على التوالي، بين الشرطة ومحتجين. ووجه المجلس الذي يتولى إدارة شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير، الدعوة إلى “كافة القوى السياسية والوطنية، إلى حوار عاجل، لدراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية ووضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت، ممكن حرصا على سلامة الوطن”، بحسب البيان الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ”عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا ومصابين في هذه الأحداث المؤلمة “. وأضاف البيان أن المجلس “أصدر أوامره لقوات الأمن، باتخاذ الاجراءات والتدابير اللآزمة لتأمين المتظاهرين، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في إطار القانون”. وأكد المجلس في بيانه ”إيمانه العميق بأن التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين إلا أن الأمر لا ينبغي أن يخرج عن نطاق التظاهر السلمي، مهما كانت الظروف، حرصا على سلامة جميع أبناء الوطن”. ودعا ”المتظاهرين وجميع أطياف الشعب إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، حتى لا يؤدي الأمر إلى سقوط المزيد من الضحايا والمصابين”. وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزارة العدل، بتشكيل لجنة ”لتقصي الحقائق وأسباب وملابسات ما حدث، والتي أدت الى وقوع ضحايا من المتظاهرين، وتقديم النتائج في أسرع وقت ممكن، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه”. وأوقعت أعمال العنف التي بدأت السبت 24 قتيلا، ومئات الجرحى في 3 أيام وفق حصيلة رسمية. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، رفض في وقت سابق مساء الإثنين استقالة حكومة عصام شرف، كما نقل التلفزيون المصري عن مصدر عسكري. عصام شرف | مصر | ميدان التحرير