علمت «الشرق» أن قوات النظام السوري أطلقت النار أمس على مخيم «كلس» للنازحين في تركيا، وأن المروحيات التركية حلقت فوق المنطقة في تطور جديد. من جهة أخرى، وفي رد على الأخبار التي حاول النظام تسويقها من خلال قناة الدنيا التلفزيونية التابعة له بأن جميع المسلحين في مدينة «بنِّش» التابعة لمحافظة إدلب سلموا أنفسهم مع أسلحتهم ونشر شائعات في المنطقة بأن مدينة «بنِّش» عقدت صفقة مع النظام سلمت خلالها أسلحة وفككت ألغاما مقابل عدم دخول الجيش إليها.نفى ناشطون في مدينة «بنِّش» التابعة لمحافظة إدلب ل «الشرق» أن يكون عناصر الجيش الحر المتواجدون في المدينة عقدوا أي صفقة مع نظام الأسد أو كتائبه، أو قبلوا بالعرض الذي قدم لهم من قبله، وقال الناشط إبراهيم أبو العابد إن الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش الأسدي في المحافظة عرضت أن يقوم كل من حمل السلاح في المدينة بتسليم سلاحه، وكتابة تعهد بعدم المشاركة بأي نشاط يتعلق بالثورة، وذلك مقابل شطب أسمائهم من قائمة المطلوبين، والتعهد بعدم اقتحام المدينة، وأضاف أبو العابد: إن ما حصل في المدينة هو قيام النظام منذ بداية الثورة بتسليح مجموعة من اللصوص وأصحاب السوابق، ودسهم ضمن الثوار من أجل القيام بأعمال نهب وسرقة وقطع طرقات وخطف مدنيين باسم الثورة، بهدف تخريب الثورة وتشويه سمعة الثوار وإعطاء انطباع للمواطنين أن الثورة انحرفت عن مسارها باتجاه السطو وترويع المواطنين، وأضاف: إن هؤلاء اللصوص هم من ذهبوا إلى الفروع الأمنية وكتبوا التعهدات بتوجيهات من تلك الفروع، وأطلق سراحهم فوراً وتم بث الخبر على قنوات الكذب التابعة للنظام، على أن المدينة استسلمت للنظام، وهو أمر لم يحصل مطلقاً.