أشار ناشطون في محافظة إدلب إلى قيام النظام بتحريض بعض أصحاب السوابق في المحافظة على القيام بأعمال تخريبية باسم الثورة، وذلك بهدف تشويه سمعة الثورة في المنطقة، وإثبات أن ما يجري من حراك هو مجرد عصابات إرهابية مسلحة. وأكد الناشط محمد السيد من مدينة بنش ل»الشرق» ظهور بعض العصابات في محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، تقوم بأعمال السرقة والخطف والسطو المسلح وبعض الأعمال التخريبية تحت اسم الثورة، وأضاف السيد «اكتشفنا أن بعض عناصر تلك العصابات مرتبطة بالأجهزة الأمنية في المحافظة، وقامت هذه الأجهزة بتسليحها، بهدف خلق حالة من الفوضى والإيحاء أن الثوار من يقوم بهذه الأعمال، إضافة إلى إثارة نزاعات بين بعض العائلات الكبيرة وافتعال الفتن، بهدف التأثير على الحراك السلمي في المنطقة، وأوضح السيد أن مجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب اجتمع لبحث هذا التطور الخطير وأصدر بيانا أكد فيه «تبرؤ الثورة من هذه الأعمال»، وأنهم اتخذوا قرارا بالتواصل مع الجيش الحر لتشكيل قوة ردع على مستوى المحافظة للتصدي لهذه العصابات وحماية الثورة والمدنيين من أعمالها. وأكد أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة في بلدة «كلة» على حصول عشرات عمليات الخطف وطلب الفدية، والاستيلاء على سيارات المواطنين بقوة السلاح وترويع المسافرين على الطرقات العامة، مبيناً أن الثورة السورية هي ثورة على الفساد والاستبداد والظلم وأن أولى أولوياتها هي محاربة هذه العصابات الآن. من جهة أخرى زارت لجنة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية، صباح أمس، مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، وحضرت تشييع شهيدين من شهداء المجزرة التي ارتكبت في المدينة في اليومين الماضيين، وأكد الناشطون في مدينة أريحا أن اللجنة التقت بعدد من أهالي أسر الشهداء، واستمعت لأقوالهم دون حصول أي تدخل من الأمن. ومن جهة أخرى، أكد ناشطون في منطقة جبل الزاوية أن لديهم معلومات مؤكدة عن نية النظام القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في جبل الزاوية، ابتداء من اليوم، ستكون الأعنف منذ بدء الاحتجاجات؛ نظراً لجحم القوات التي يحشدها النظام في المنطقة، الذي يهدف إلى القضاء على الثورة في جبل الزاوية، المنطقة التي تعد معقلاً للجيش السوري الحر في سورية، وأعرب الناشطون عن خشيتهم من حدوث مجازر بحق المدنيين في المنطقة، خاصة أن هذه المنطقة هوجمت من قبل النظام أكثر من مرة خلال الشهور الماضية، وسقطت مئات الضحايا في آخر اجتياح لها من قبل جيش النظام، الذي تزامن مع دخول المراقبين العرب إلى سورية.