أوضح مدير مشروع «إنجاز» للبنين، زكريا عبدالله عميرة، في حديث خاص ل «الشرق»، أن المعرض الذي يقام للعام الثالث على التوالي، بمساراته الثمانية، يحمل في طيّاته العديد من الفوائد الإيجابية، التي تركت بصمات رائعة لدى الطلاب والطالبات، لتحمل المسؤولية تجاه أنفسهم وزملائهم ومجتمعهم. ونوه إلى أن المعرض ساهم في بروز بعض الطلاب، ممن يمتلكون الصفة القيادية، لمنحهم مسؤولية تولي قيادة بعض الأنشطة داخل مدارس الكفاح الأهلية. وأشار عميرة إلى المخزون الثقافي الذي يستطيع الطالب والطالبة اكتسابه، من مشاركته في أحد المسارات الثمانية، والاستفادة من كم المعلومات المتاحة في هذه المسارات، موضحاً أن محافظة الأحساء تعتبر مركزاً للمبدعين والمخترعين. وذكر عميرة أن المعرض واجه بعض الصعوبات في عامه الأول، بعد رفض بعض القطاعات الحكومية والخاصة دعم ورعاية المسارات، فضلاً عن عدم إقبال الطلاب على المشاركة فيها، نظير منع أولياء الأمور أبناءهم بحجة تأثيرها على المستوى الدراسي، لكن سرعان ما بادر القائمون على المعرض بالتوضيح لأولياء الأمور، بأن مشاركة الطالب تعد عاملاً محفزاً في التحصيل الدراسي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لذا نجد الأعداد الكبيرة من الطلاب الراغبين في المشاركة في كل عام، ما جعلنا نسعى في مدارس الكفاح بالتعاون مع إدارة الموهوبين التابعة لإدارة التربية والتعليم في المحافظة، إلى تحويل جائزة الشيخ حسن العفالق للاختراعات من جائزة محلية إلى جائزة دولية، عبر اعتماد معايير معينة في المشاركة، لتكون في المستقبل القريب جائزة عالمية على مستوى عالٍ جداً حسب عميرة. وأحال مسألة معايير المشاركة في الجائزة، إلى مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، لوضع تلك المعايير، ذات الجودة النوعية، في مثل هذه المسابقات والجوائز الدولية.