تواصل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي تقديم خدماتها المتنوعة للاجئين السوريين في لبنان، وذلك منذ نشوء هذه الأزمة التي أفضت إلى فرار الآلاف من هؤلاء اللاجئين إلى دول الجوار من بينها لبنان، لاسيما وأن من بينهم أعداداً كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين. جاء في ذلك تقرير تلقاه الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا من مدير مكتبها في العاصمة اللبنانية (بيروت) الأستاذ عبدالكريم الموسى أشار فيه إلى أن الهيئة تقوم ومنذ حلول هذه الأزمة بتوزيع (400) سلة غذائية في اليوم الواحد تحتوي على أجود أنواع الأطعمة والمأكولات، حيث تكفي محتويات السلة الواحدة الاحتياجات الغذائية لأسرة واحدة تتكون من (8) أفراد لمدة أسبوع. كما أنها اتفقت مع بعض المستشفيات الكبيرة لتوفير الخدمات الصحية والعلاجية على حسابها من ضمنها إجراء العمليات الجراحية الكبيرة والصغيرة وتوزيع الأدوية بالمجان، وكانت الهيئة وللمساهمة في تبديد معاناة اللاجئين أنشأت عيادات طبية متنقلة في كل المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء المنكوبون. يُذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وفي إطار هذه الجهود المبذولة في هذا الصدد بادرت إلى إيواء اللاجئين ووفرت لهم كل الخدمات، كما اتخذت بعض المدارس مكاناً لإيوائهم والهيئة أيضاً تعقد لهؤلاء اللاجئين دروس دينية وندوات فقهية في مختلف المجالات. وكان الأمين العام للهيئة سبق أن استقبل بمكتبه بالأمانة العامة وفداً من بيت الزكاة والخيرات في لبنان برئاسة الشيخ المحامي مهدي محمد الدريعي رئيس لجنة الدعوة وخطيب مسجد الأبرار. ونوقش في هذا اللقاء سبل تعزيز العلاقة بين الهيئة والبيت في سبيل تقديم المزيد من العون الإنساني لهؤلاء المنكوبين لاسيما وأن الهيئة ستواصل العمل في هذا المجال حتى تنقشع سحابة الحزن عن سماء المتضررين من الأزمة السورية. الشرق | جدة