أقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، بناء "متحف التسامح" -!- على أنقاض ما تبقى من مقبرة مأمن الله الاسلامية في الشطر الغربي من المدينة المقدسة التي تضم رفات عدد كبير من الصحابة. وكانت بلدية الاحتلال أجلت إصدار الترخيص لنحو عامين من اجل إدخال تعديلات في خرائط البناء. ويقف خلف هذا المشروع التهويدي معهد "فايزنتل" الذي ينشط في محاربة المعادين لليهود وفي ملاحقة النازيين في العالم. وتقع مقبرة مأمن الله والتي يسميها البعض "ماملا" والتي تعني ماء من الله أو بركة من الله على بعد مئات الامتار من باب الخليل في الشطر الغربي من القدس والمحتل عام 1948 . وقد دفن فيها عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي. وتعتبر أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجماً، وتقدر مساحتها "بمائتي دونم" بينما قدرها المهندسون في 16/4/1929 بنحو 137 دونما ونصف، وقد استصدر بها وثيقة تسجيل أراضي كوشان "طابو" ضمن أراضي الوقف الإسلامي. وكانت المؤسسة الإسرائيلية حولت في العام 1967 جزءاً كبيراً من المقبرة الى حديقة عامة ، سميت ب"حديقة الاستقلال" ، بعد أن جرفت القبور ونبشت العظام البشرية وقامت بزرع الأشجار والاعشاب فيها، وشقت الطرقات في بعض أقسامها. وفي أواخر العام 1985م انشأت وزارة المواصلات الاسرائيلية موقفا للسيارات على قسم كبير منها.