كان غياب «الشفافية « حجة على إعلامنا في زمن مضى، تجاوزناه لمشهد منفتح على مساحات رحبة للطرح الإعلامي، يطال مجمل هموم إنسان هذا الوطن وحاجاته، والمشكلات الاجتماعية وبشفافية غير مسبوقة، ولعل المتتبع لمضمون الخطاب الإعلامي السعودي في توجهاته الداخلية والخارجية، يدرك مدى ثبات ورسوخ ثقافة الحوار التي حلت بديلاً عن التعصب وأحادية النظر، ورقي لغة «الاختلاف» في وجه مزالق «الخلاف»، حتى أصبحنا كتاباً متاحاً للفهم، الجاهل به هو من أراد «أن لا يفهم»! فها هي القنوات التي تتبنى نهجاً مسيئاً لوطننا، من خلفيات نعي مراميها، وعندما تعذر عليها استدعاء الصوت الوطني للإسهام في برامجها الحوارية الموجهة بسمومها للنيل من هذا البلد وثوابته ومواقفه وإنسانه، نهجت مسلكاً – انتهازياً – بتوظيفها لبعض المقالات – المنشورة – لكتاب سعوديين – لتشويه واقعنا المزدهر وحراكنا التنموي، في مقابل تطور استراتيجياتهم العدائية والمتكئة على ثقافة الهدم عندهم! ولعل في تعمد تلك القنوات تلقف خطابنا الإعلامي في شأننا الداخلي بأقلامنا وإعادة تداوله وتدويله في نشراتها الإخبارية، ما يكفي لفضح النوايا التي لم تعد طلسماً من طلاسم المعممين التي باتت محل تندر واستهجان المتلقي – نحن – المستهدف بمضامين رسائلهم الممهورة بالعداء المزمن! وقد اعتمدت آلية «قلب الصورة» واستدعاء أرشيف الضغائن ولي عنق الحقائق، بصلف ضاق به التاريخ والسير! • ركلة ترجيح: آمل أن لا نشارك بأقلامنا في صياغة أحلامهم وإعلامهم.. على حساب وطن!