نفى قياديون في الحركة الإسلامية في الأردن، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن يكون أي من أعضاء الحركة التقى في واشنطن ويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ويأتي هذا النفي تعقيباً على تقارير صحفية أمريكية تحدثت عن عقد ذلك اللقاء الأربعاء الماضي، كما تحدثت عن لقاء الإسلاميين مع ممثلين للجمهوريين هما جون ماكين وليندسي غراهام، إضافة إلى لقاء مع مجلس الأمن القومي الأمريكي. وقال رئيس الدائرة السياسية في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الدكتور رحيل الغرايبة، «إنه لا علم له بمثل هذا اللقاء»، نافياً احتمال عقده لأنه ممنوع بقرار سابق من الجماعة. وأكد الغرايبة ل «الشرق» أن قرار الجماعة بعدم اللقاء مع المسؤولين الأمريكيين ما زال ساري المفعول ولم يصدر قرار بعكسه حتى الآن، موضحاً أن الجماعة حضرت لقاء في معهد كارنيجي ضمن وفود مثلت الجماعات الإسلامية من كافة أنحاء العالم.وكانت وفود إسلامية شاركت في الندوة التي عُقِدَت الخميس الماضي في معهد كارنيجي في واشنطن، والذي يشغل وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر منصب نائب رئيسه، وركزت الندوة على عنوان «الإسلاميون والسلطة». من ناحيته، قال رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس علي أبو السكر، أن عقد اللقاء المذكور مستبعد، «رغم أنه غير محرم من حيث المبدأ». وأضاف «أبو السكر» أنه ولغاية الآن هناك قرار في الحركة الإسلامية بعدم اللقاء مع أي من مسؤولي الإدارة الأمريكية، وهو القرار الذي تم اتخاذه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، مشدداً على أن الحظر على تلك اللقاءات لم يُرفَع بعد.أما ممثل الحركة الإسلامية في لقاءات واشنطن في معهد كارنيجي، الدكتور نبيل الكوفحي، فذكر أن ندوة «كارنيجي» كانت ليوم واحد وتحدث المشاركون فيها عن برامجهم السياسية والاقتصادية أمام مجموعة واسعة من الباحثين والأكاديميين الأمريكيين، نافياً أن يكون التقى بأي مسؤول بالخارجية الأمريكية خلال فترة وجوده في واشنطن.