لا أريد أن أظلم الكابتن سامي الجابر مدير الكرة في نادي الهلال، لكن ثمة قرائن تضع أكثر من علامة استفهام. بعد مباراة الهلال والشباب الإماراتي تسرب في بعض وسائل الإعلام أن خلافا دب بين (الجابر) ومدرب الفريق إيفان هاسيك حول تشكيلة الفريق، وبدأت الشائعات في الرواج عن إقالة (هاسيك) وتكليف (الجابر) مكانه. قبلها صرح مدرب (الهلال) السابق توماس دول بأن (الجابر) لم يكن مقتنعا به ولم يدعمه. في العام الماضي، أقيل (كالديرون) – بلا مبرر – من تدريب (الهلال) بعد خلافه مع (الجابر) حول تشكيلة وخطة الفريق أمام (الاتحاد) في مباراة الإياب بكأس الملك – كانت آخر مباراة للفريق في الموسم الكروي تقريبا بحكم نتيجة الذهاب – وتم تكليف (الجابر) بقيادة الفريق في تلك المباراة!. الوضع الطاغي وغير الطبيعي لسامي الجابر – إذا صح – في نادي (الهلال) ليس جديدا، يقول المدرب الهولندي (أديموس) في مؤتمر استقالته عام 2004: «كابتن الفريق سامي الجابر عاداني فجأة من دون أن أعرف السبب ودمر كل شيء، كان يطلب من اللاعبين تغيير خطتي في الملعب وهذا أكبر تدمير للفريق». خلاصة الأمر، المطلوب من مدير الكرة – في أي فريق – أن يكون تحت تصرف المدرب وليس العكس، وإذا كان تدخل رئيس أي ناد في العمل الفني للمدربين تصرفا غير مهني فهذا ينطبق – كذلك – على مدير الكرة حتى لو كان لاعبا سابقا أو نجما جماهيريا!. (هاسيك) مدرب قدير وصاحب مشوار ناجح في التشيك وفرنسا والإمارات، ربما تكون طريقته غير مناسبة ل (الهلال)، ربما لم يتعرف بعد على قدرات لاعبيه، لكن هذا ليس مبررا للتدخل في عمله!. وإذا صحت تدخلات (الجابر) فلن يستمر أي مدرب محترم مع (الهلال). على إدارة (الهلال) أن تحسم أمرها حول دور سامي الجابر: مدرب للفريق أم مدير للكرة؟!. والله المستعان!.