أكد المكتب الإعلامي المؤقت لنائب رئيس الجمهورية العراقي، طارق الهاشمي، أنه سيعود إلى العراق فور إكمال جولته العربية، ونفى المكتب في بيان صحفي أمس، وبشكلٍ قاطع ما تناقلته وسائل إعلام بشأن احتمالية بقاء «الهاشمي» في المملكة العربية السعودية لحين تغيُّر الحكومة في بغداد بطريقة ديمقراطية. وأضاف البيان، الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن «الهاشمي» أكد عدة مرات كان آخرها عبر قناة الجزيرة أنه لن يغادر بلاده، إذ قال «لن أترك العراق، خصومي السياسيين هم من يتمنون أن أترك وطني». وكان نائب رئيس الجمهورية «الهاشمي» بحث مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أمس الأول أوضاع المنطقة خلال لقاء جمعهما في جدة في إطار جولة يقوم بها الأول في عددٍ من الدول وسط انتقادات وجهتها له حكومة بغداد، فيما أعلن مكتبه أنه سيتوجه إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. وكانت دولة قطر أعلنت، أمس الأول، أن «الهاشمي»، المطلوب للقضاء العراقي بتهم الإرهاب، غادر أراضيها بعد زيارة «رسمية» استمرت أربعة أيام، ورفضت الدوحة تسليمه معتبرة أن ذلك ينافي الأعراف الدبلوماسية، وأن الأخير «ما زال مسؤولاً ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية»، كونه لم يصدر بحقه أي حكم قضائي. وغادر «الهاشمي» إقليم كردستان العراق متوجهاً إلى قطر في الأول من أبريل، بناء على دعوة رسمية من أميرها، على الرغم من مطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي بعدم استقباله لاسيما بصفته نائباً لرئيس الجمهورية وتأكيده ما اعتبره حق العراق في طلب تسليمه عبر الشرطة الدولية، فيما أكد «الهاشمي» أن زيارته الخارجية ستشمل عدداً من الدول قبل أن يعود إلى مقر إقامته المؤقت في إقليم كردستان العراق.