يعمل الشاب السعودي محمد بزيع» نادلاً» في مطعم في مدينة الجبيل، يختار للزبون طاولة طعام ثم يسأله عن طبقه المفضل، يحضر قائمة الطعام، ويأخذ الطلبات، ويعود سريعا مقدما للزبائن الطعام بكل سهولة غير مبالٍ بنظرات الاستغراب. ويقف محمد بزيع الذي لم يتم العشرين من عمره، معتزاً بعمله في أحد مطاعم الجبيل المشهورة، متسلحاً بجرأة وثقة وعزة نفس، ويقول محمد» أعمل نادلاً في هذا المطعم، لأنني أبحث عن مصدر رزق يكفيني عن حاجة الناس، كسرت حاجز الخجل الاجتماعي، وأصبحت الآن أعمل في هذا المطعم كمسؤول عن طلبات الزبائن، كما أقدم الطعام لهم وأساعد أيضا العمالة بالداخل». وأضاف» نظرات الناس لي كلها مليئة بالدهشة والاستغراب، يفاجأون أن شاباً سعودياً يعمل في مطعم كنادل ومقدم للطعام، ينهالون علي بالأسئلة، وظن أحد الزبائن مرة أنني لاعب كرة مشهور ويقصد اللاعب هزازي، حيث قال لي « لم أتوقع أنك تعمل هنا كنت أظنك لاعب الكرة الهزازي وجئت للسلام علينا «. ويعبر بزيع عن رضاه وقناعته الكاملة بعمله، مشيرا إلى تقاضيه راتباً شهرياً يبلغ 1600 ريال، ويعمل على فترتين صباحية من الساعة ال 8 إلى ال 11 صباحا، ثم الفترة المسائية من الساعة ال 8 إلى ال 11 مساء، ويذكر بزيع أن مديره ليس سعوديا، ولكن تعامله معه راقٍ وينم عن الاحترام، كما عرّفه على العديد من الزبائن، وعرض بعضهم عليه وظائف أخرى في شركات، ولكن ارتياح بزيع في عمله، وشعوره بتميزه عن أقرانه جراء انخراطه في وظيفة» مقدم طلبات»، جعله أكثر تمسكاً بوظيفته، ويبين بزيع أن أحد الزبائن أخبره أن هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها سعودياً يعمل في مطعم «، وأكد بزيع أنه يكمل دراسته الثانوية حاليا» ليلي» في إحدى مدارس الجبيل ويطمح في الحصول على البكالوريوس. محمد بزيع (تصوير: محمد الزهراني)