أكَّد الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ في الاتحاد العام للأطباء العرب في القاهرة، الدكتور إبراهيم الزعفراني، أن مواطنين سوريين مقيمين في مصر تطوعوا لنقل أكياس دم فارغة إلى سوريا نظراً لحاجة الجرحى السوريين إليها بشدة. واعتبر أن ظروف الجرحى من الثوار السوريين تتطلب تضافر كافة الجهود مع جميع الأطراف الدولية من أجل ابتكار الطرق التي تسمح بإدخال المواد والأدوات الطبية والأدوية لإنقاذ حياتهم. وتابع “هناك عدد من المواطنين السوريين تطوعوا لنقل بعض الأدوات البسيطة مثل أكياس الدم الفارغة إلى داخل سوريا التي توجد حاجة شديدة لها”، لافتا إلى إعلان عددٍ من الأطباء العرب رغبتهم التطوع والذهاب إلى سوريا وعلى مسؤولياتهم الشخصية من أجل تقديم العلاج وإنقاذ الجرحى السوريين. ودعا الزعفراني في الوقت ذاته كافة الأطباء السوريين في الخارج إلى الاستجابة لنداءات الوطن والعودة إلى سوريا للمشاركة في علاج أهلها خاصة من الأمراض المزمنة وتوفير الرعاية الصحية للمصابين “حتى ولو كان ذلك يمثل خطورة بالنسبة لهم”. وكشف أن لقاءً سيجمع لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب مع ممثل منظمة الصحة العالمية داخل سوريا من أجل التعرُّف على أهم الأمراض المنتشرة حاليا بين السوريين بغية العمل على توفير الأدوية اللازمة لها. في سياقٍ متصل، يواجه الآلاف من المرضى المصريين حاليا أزمة حادة تعرِّض حياتهم للخطر بسبب النقص الشديد في أكياس الدم، حيث اختفت جميع الفصائل في بنوك الدم، وهو ما أدَّى إلى معاناة مرضى الفشل الكلوي والقيء الدموي وحالات الأورام ونزيف الكبد وجراحات القلب وأنيميا البحر المتوسط بحثاً عن كيس دم واحد دون جدوى. من جهتها، أكَّدت أستاذ ورئيس قسم الكلي في معهد تيودور بلهارس للأبحاث، الدكتورة عزة الشمَّاع، اختفاء أكياس الدم، وقالت “هذه كارثة حقيقية تواجه المرضى بسبب إحجام المواطنين عن التبرُّع بالدم وتعرُّض حياة عدد غير قليل من المرضى لخطر شديد”.