قال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز إن خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ليس ببعيد عن هموم ومعاناة المواطن السعودي، فهو يتابع ويسأل ويحرص على كرامة المواطن السعودي واستقراره وأمنه وهذه من أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال إن مشروع المرحلة الثانية من إسكان منسوبي الحرس الوطني ضم سبعة عشر ألفا ومائتي فيلا سكنية للأفراد والضباط، وخمسة عشر مرفقاً تعليمياً جديداً ستنفذ في كل من الرياض والهفوف والدمام وجدة والطائف والمدينة وينبع والقصيم وحائل. وقال «لقد حرصنا على تلافي بعض القصور الذي حصل في المرحلة الأولى استجابة لما أبداه المستفيدون من ملاحظات». وشملت الفلل الجديدة زيادة غرفة نوم وغرفة عاملة منزلية وحمام وزيادة في المساحة أيضاً. وألمح إلى بعد نظر ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اختياره لمدينة خشم العان لتكون أرضاً للحرس الوطني؛ حيث كان مقرراً لها أن تكون على طريق الخرج. جاء ذلك خلال زيارته للمشروع ظهر أمس واطلاعه على النماذج النهائية للوحدات السكنية والمرافق التعليمية التي تنفذ ضمن مرحلته الثانية. وقص الأمير متعب على الحضور ما دار بين الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آنذاك، عندما طلب من الملك فيصل أن تكون أرض الحرس في خشم العان، وأن الملك فيصل قال له «يا عبدالله أنت ما تريد أحدا يجيك؟ فأجابه: « ألا طال عمرك.. ولكن أتمنى أن تكون أرض الحرس في خشم العان»، فوافق الملك فيصل رحمه الله. وأضاف الأمير متعب قائلاً كما تلاحظون كيف أصبحت أرض الحرس واسعة وتستوعب كل المشروعات وهذه ثمرة من ثمار رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي أعطتنا مساحات بعيدة نستطيع من خلالها أن نقوم بعدد من المشروعات، سواء إسكان أو وحدات أو مشروعات عسكرية، ونتطلع أن يكون إسكان الحرس الوطني عوناً ومساعداً للإسكان العام في المملكة العربية السعودية. وبيّن الأمير متعب أن الموجود في الرياض اليوم بلغ نحو أربعة آلاف وخمسمائة فيلا، وخلال سنتين ستكون هناك إضافة بما يقارب خمسة آلاف وثمانمائة فيلا، وفي أول سنتين سيكون هناك ثلاثة آلاف وثمانمائة فيلا وبعدها بسنة سوف يكتمل المشروع ويصبح خمسة آلاف وثمانمائة فيلا. وقد اطلع الأمير خلال زيارته على أنموذج لإحدى المدارس ضمن المرافق التعليمية التي سيتم إنشاؤها في المدن السكنية للحرس الوطني، وتجول بها واستمع إلى شرح من مدير عام المشروعات بالحرس الوطني المهندس عبدالعزيز الجراح عن التجهيزات الحديثة التي تضمها المرافق التعليمية، كما زار أنموذجاً لإحدى الفلل واطلع على مكوناتها، بعد ذلك توجه سموه إلى مبنى إدارة المشروع؛ حيث كان في استقباله رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان بن زعير وقادة الألوية ومهندسو المشروع؛ حيث التقى بمجموعة من منسوبي الحرس الوطني المستفيدين من الإسكان الجديد وأشار سموه إلى أن هذا المشروع يعد ثمرة من ثمرات وعطاء سيدى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأكد سموه على أن هذا المشروع الكبير سيوفر بإذن الله السكن المريح لمنسوبي الحرس الوطني؛ حيث روعى في تصميم هذه الوحدات العديد من المميزات والإضافات، وأشار سموه إلى أن الحرس الوطني تميز بمشروعات الإسكان التي حققت إضافة نوعية أسهمت في التطور والنماء، وأضاف سموه إلى أن الحرس الوطني يتطور ويتوسع في كافة خدماته الصحية والاجتماعية والحضارية.