تشهد العاصمة الرياض الشهر القادم تجمعاً غير مسبوق لنخبة من صناع القرار ومجموعة من الرواد والخبراء الماليين في المملكة والمنطقة في مؤتمر يورومني السعودية السنوي الذي يعقد خلال الفترة 22-23 مايو لعام 2012م، وللعام السابع على التوالي بالشراكة مع وزارة المالية، مسلطاً الضوء على قضايا الاستقرار والنمو والوظائف بالمملكة. ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر الفريد من نوعه معالي وزير المالية، الدكتور إبراهيم العساف، ومعالي المهندس عادل فقيه، وزير العمل، ومعالي الدكتور محمد الجاسر، وزير الاقتصاد والتخطيط، ومعالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة. وصرح وليد خوري، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي العربية السعودية “مؤتمر يورومني السعودية يتميز هذا العام بمحاور استراتيجية وقضايا هامة تهم المجتمع والاقتصاديين. وسيتميز بمستوى أعلى من الحضور والمشاركين الذين يمثلون شريحة واسعة من القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن التركيز الجغرافي غير المسبوق على مستوى المنطقة، وفي المملكة على وجه التحديد”. وأضاف “بنك إتش إس بي سي العربية السعودية هو أحد الرعاة الرئيسيين لهذا المؤتمر طيلة الأعوام القليلة الماضية، وذلك تجسيداً لالتزامنا بهذا الحدث الفريد من نوعه بالمملكة”. من جهته، صرح ريتشارد بانكس، مدير مؤتمر يورومني السعودية “لقد عمدنا إلى إعادة تصميم هيكلة المؤتمر للتركيز بشكل أكبر على اللقاءات الحية مع نخبة من الخبراء الماليين السعوديين والعالميين، كذلك سنقوم بتنظيم عدد من الحوارات البناءة والعروض التحفيزية التي تبرز مدى نضج الاقتصاد السعودي والتحديات التي يواجهها”. وتابع بانكس “لقد حرصنا على طرح قضايا العمل وتوفير الفرص الوظيفية على جدول أعمال المؤتمر لهذا العام، باعتبارها واحدة من أكثر القضايا الاقتصادية إلحاحاً بالمملكة”. وحسب البنك السعودي الفرنسي، وهو من الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، فقد تم استحداث 673,601 فرصة عمل ضمن برنامج التحفيز الحكومي الناجح عام 2009م. وعلى الرغم من هذه الجهود، فقد تراجعت حصة القطاع الخاص من إجمالي القوى العاملة من 13,3% إلى 9,9%، بينما ارتفعت نسبة البطلة بين السعوديين من 9,8% إلى 10,5%. ومن أجل دفع عجلة التوطين، بادرت وزارة العمل باستحداث برنامج “نطاقات”. وفي تعليق له على برنامج “نطاقات”، صرح بانكس “البرنامج يتضمن حصصاً مختلفة للشركات بناء على حجمها والقطاع الذي تعمل فيه، ورغم الأهداف النبيلة لهذا البرنامج، لكنه قد يفرض بعض الضغوط على قطاع الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم”. ما من شك أن معالجة هذه القضايا تحتاج إلى منهج شمولي، ومؤتمر يورومني السعودية 2012م سيكون منبراً يستضيف العديد من الخبراء من مختلف القطاعات الاقتصادية لمناقشة هذه القضايا الملحة وغيرها من القضايا المتعلقة بالمملكة خاصة وبالمنطقة بشكل عام. ومن المقرر أن يشارك في جلسات مؤتمر يورومني السعودية 2012م عدد من كبريات المؤسسات الحكومية، إلى جانب مجموعة من الشركات الرائدة ومنها الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، وهم: بنك البلاد، وشركة البلاد للاستثمار، وبنك PNB باريباس، وبنك الخليج الدولي، والبنك الأهلي، وبنك سامبا وسامبا كابيتال، وشركة السعودي الفرنسي كابيتال، وينظر لمؤتمر يورومني على أنه المؤتمر المالي الأكثر تأثيراً على مستوى المملكة. ويمكن للمهتمين الحصول على مزيد من المعلومات عبر الموقع الرسمي للمؤتمر www.euromoneyconferences.com/saudi . ريتشارد بانكز الرياض | الشرق