أرقام مفزعة حول استشراء الانحطاط الأخلاقي، الفساد، المخدرات، الفقر، المحسوبيّة وعدم المساواة، المخالفات القانونيّة، مراجعة مراكز الشرطة وسلك القضاء في إيران، نشرتها العديد من المواقع الإيرانيّة الرسمية وغير الرسمية، حذرت بشدّة من انحدار المجتمع الإيراني وسقوطه على جميع المستويات. وأعلنت وكالة «آفتاب» عن أن %11 من جميع حالات الانحراف لدى النساء في طهران، يتم بعلم الأزواج. وأفادت وكالة «إيسنا» أن نسبة زواج القاصرات دون ال 15 سنة في إيران قد شهد ارتفاعاً كبيراً ليبلغ %45 في الأعوام الأخيرة، ويوعز البعض الأسباب إلى المقابل المادي الذي يتلقاه الأولياء. وعن حالات الغش، أشارت وكالة «مهر» الرسميّة الإيرانية إلى أن %60 من طلاب الجامعات يعتمدون الغش بمختلف الأساليب. وكشفت المصادر عن وجود أكثر من 14 مليون مواطن إيراني يعيشون تحت خط الفقر عام 2009، ومع ارتفاع التضخم بنسبة %27 في العام الإيراني الأخير، فإنه من المرجّح أن تبلغ نسبة هؤلاء المواطنين إلى %65 من إجمالي سكان إيران، وأن الهوة الطبقية قد اتسعت لتبلغ نحو %46 في عهد نجاد. وحول الفساد الاقتصادي، تشير الأرقام إلى ستة ملايين مخالفة ناجمة عن التعامل بالصكوك البنكية دون أرصدة عام 2010. وبلغت الجرائم والمخالفات القانونية في العام الإيراني الأخير إلى 13 مليون ملف، وفقاً «لصادق لاريجاني» رئيس السلطة القضائية الإيرانية. وكشف موقع «تابناك»عن 60 ألف حالة سرقة للسيارات و50 ألف حالة هروب للجنود من الخدمة العسكرية عام 2008، وأشار الموقع إلى أن 15 مليار دولار أهدرت لاستهلاك المخدّرات، شملت جميع فئات المجتمع الإيراني دون استثناء، بما في ذلك المبيتات الجامعية وكذلك الأطفال في المدارس الإعدادية.