التحذيرات تتوالى بأن إنتاج الوقود بالمملكة لا يكاد يكفي الاستهلاك المحلي في السنوات المقبلة في بلد هو الأكبر من حيث إنتاج الطاقة البترولية، كثير من الطاقة تستهلك في توليد الكهرباء والمياه المحلاة والمصانع. مصدر في غاية الأهمية للطاقة لازال مهملا ألا وهو الطاقة الشمسية، من المفارقة أن بلدا غائما على مدار العام مثل ألمانيا يوجد به ما نسبته %55 من إنتاج الكهرباء في العالم عن طريق الطاقة الشمسية، وفي تقرير آخر يخطط الألمان إلى أن يكون ربع الطاقة الكهربائية سنة 2050م مولدا من الطاقة الشمسية، وقد بلغوا خلال 2011م إنتاج 25 قيقا وات(GW) أي ما يعادل تقريبا نصف إنتاجنا من الكهرباء. الطاقة الشمسية هي طاقة نظيفة ومتجددة وصحارينا تهطل عليها الأشعة الشمسية طوال أيام السنة بنسبة ربما لا يتجاوزنا فيها بلد في العالم، فقل أن تحتجب الشمس عندنا لأكثر من ساعتين في العام. أعتقد أننا بحاجة إلى بترولنا خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول في الإنتاج للتصدير وليس للاستهلاك، والبحث عن الطاقة التي أعتبرها مهدرة ومتجاهلة بشكل قد يرمقنا العالم بالغباء في عدم استغلالها، والوقت الآن لايرحم إن فرطنا في هذا المصدر، وقد نفيق في وقت لانملك من الإمكانيات أن نأسس لمثل هذه الطاقة، ومراكز الأبحاث لدينا ووزارة التخطيط ووزارة الكهرباء والماء والقطاع الخاص مطالبون في البدء وبشكل جاد في التأسيس فورا لمشروع وطني لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس.