قال ناشطون ل”الشرق” إن قوات الأمن داهمت مساء أمس جميع مستودعات الإغاثة في حي الحجر الأسود بدمشق وصادرت كل محتوياتها من مواد طبية وإعاشية وأغطية وفرش، إضافة إلى اعتقال عدد من العاملين في مجال النشاط الإغاثي والإنساني. وأكد الناشطون أن حي الحجر الأسود يستضيف أكثر من 250 عائلة من مدينة حمص، وهذه الإعانات كانت مخصصة لهم. يذكر أن نظام الأسد يحظر على المواطنين مساعدة المهجرين من مدينة حمص، ويهدد كل من يساعدهم بالاعتقال، وسبق أن حذرت أهالي مخيم اليرموك والمكاتب العقارية فيها من تأجير أوإيواء أية أسرة حمصية تحت طائلة العقوبة، وأكثر من ذلك، بادرت إلى اعتقال عشرات المواطنين في أكثر من منطقة في ريف دمشق لإيوائهم عوائل مهجرة، حتى لو كانت من النساء والأطفال. وفي السياق نفسه، أكد أكثر من مصدر ل”الشرق” أن معونات الإغاثة المرسلة عن طريق الحكومة السورية تأخذ طريقها مباشرة إلى الشبيحة والأسواق، وذكر الدكتور نبيل السمان أنه شاهد هذه المساعدات تباع على البسطات في مدينة دمشق وأنه اشترى كمية منها، وأنها عبارة عن مساعدات إغاثة إسبانية للمنكوبين في حمص. من جهة أخرى هاجمت مجموعة من الجيش الحر أمس حاجزاً لقوات الأمن والشبيحة في منطقة بين داريا والقدم، واستمر إطلاق النار مدة ساعتين أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الحاجز وهرب بقية عناصره، بينما ساد إضراب عام حي القدم طوال يوم أمس. وفي حرستا، وقع انفجار صباح أمس عند نفق المرور، لم يعرف حجم الخسائر فيه، وقامت قوات الأمن والجيش إثره بحملة اعتقالات في المدينة، وأكد ناشطون ل”الشرق” مسؤولية الجيش الحر عن العملية، وأنها استهدفت حاجزا للأمن قرب النفق.