تعاني أم سلطان من تكاليف علاج ابنتها البالغة من العمر عشرة أعوام، بعد أن تعرضت لحروق بأجزاء من جسدها، نتيجة انسكاب ماء حار عليها حين كانت في عمر خمسة أعوام، حيث نتجت عن ذلك حروق بالغة في كل من الرقبة والكتف والظهر واليد، إضافة إلى التصاق جسدها ببعضه، فالتصقت يدها بإبطها، وأذنها برقبتها، والعديد من التشوهات الجلدية الواضحة، وتقول أم سلطان ل”الشرق”، “أنا مُطلقة وليس لي دخل مادي غير ما أتقاضاه من الضمان الاجتماعي البالغ 850 ريالاً، ولم أعد أستطيع تحمل مصروفات علاجها التي تصل شهرياً ما بين 400 إلى 600 ريال، من جلسات طبية وأدوية ومراهم جلدية، بالإضافة إلى أنها تخجل من إظهار يديها أمام الناس أو الأطفال، فتشعر بأنها مكسورة وتقلّ عن غيرها من الأطفال، ودائماً تسألني (ماما متى ستزول هذه الآثار؟) فتدمع عيني وأعدها أنها ستزول قريباً”، مناشدة أهل الإحسان للوقوف جانبها، حيث بيّنت أنها عاجزة عن مساعدة ابنتها، وبذلت كل ما بوسعها في ذلك.