كشف مدير عام إدارة المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عائض في حوار مع «الشرق» أن هناك توجها لتنفيذ عدد من المشروعات وسيتم تغطية محافظات السراة من ظهران الجنوب إلى بلقرن والاستفادة من مياه سد حلي بالقنفذة لسقيا أهالي محايل وحفر آبار ارتوزاية لأهالي المجاردة، وأشار آل عائض إلى أن أزمة المياه في الصيف سببها ارتفاع أعداد الزوار، مضيفا أن مصدر ما وصفه ب «البلبلة» من صنع سائقي الشاحنات الذين يروجون الإشاعات لمصلحتهم، واعداً أهالي شمال عسير بمشروعات دائمة بعيدا عن حلول السقيا المؤقتة. * ما أبرز خطط إدارة المياه في عسير خلال السنوات الماضية؟ - مديرية المياه بمنطقة عسير التابعة لوزارة المياه والكهرباء عملها يرتكز على تقديم خدمة المياه والصرف الصحي وبالتالي جميع الأعمال والخطط تبنى على أساس إيصال خدمة المياه والتوسع في تنفيذ توصيل شبكات المياه وكذلك الصرف الصحي تتضمنها محطات معالجة الصرف الصحي وهذا بشكل عام. ولكن هناك أولويات وتقديم لبعض الأعمال على بعضها الآخر فخلال العشرين سنة الماضية كان التركيز على تكثيف أعمال الصرف الصحي والحد من أعمال المياه؛ لأنه لم يكن هناك مصادر مياه إضافية وليس من المنطقي التوسع في استثمارات غير مجدية فلذلك ركزنا على أعمال الصرف الصحي، والآن بعد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من تحلية المياه بالشقيق التي خصص منها 132 ألف متر مكعب من المياه أصبح لزاما تنفيذ أعمال المياه يتزامن تشغيلها مع الانتهاء من تنفيذ محطة التحلية. * أزمات المياه حقيقية أم مفتعلة؟ - أزمات المياه سببها موسم الصيف وسببها الرئيس أن كميات المياه المتوفرةة لا تفي باحتياج الموجودين بأبها الحضرية في فترة الصيف؛ نظرا لوجود أعداد كبيرة في المنطقة من المصطافين والزوار وبالتالي افتعال الأزمه ليست صحيحة على إطلاقها. * هناك تصريح لسمو أمير المنطقة أكد أن الأزمة مفتعلة في مرحلة من المراحل؟ - تصريح سمو الأمير كان المقصود منه الأزمة مفتعلة من سائقي الشاحنات؛ لأنهم أثاروا الشائعات عن عدم توفر المياه وخلقوا نوعا من البلبلة وخوف عند الناس ولكنها ليست أزمات كالإسمنت والحليب وغيرها لأن جميع الكميات توزع فعليا. * مناطق تهامة تعاني قلة المياه وبعدها عن المحطات في سراة عسير، هل من حلول عملية لإنهاء الأزمة؟ - مشروع التحلية في المرحلة الثانية يغطي الشريط الجبلي في السراة من ظهران الجنوب إلى بلقرن وكذلك جزءا من منطقة تهامة يبدأ من الشقيق وينتهي في البرك، وهذا سينهي جزءا كبيرا من الإشكالية وهناك خط آخر يغذي محافظة رجال ألمع. الجزء الثاني لمنطقة تهامة هناك مشروع نقل المياه من سد وادي حلي بالقنفذة ويصل إلى محايل وما جاورها، البعض من هذه المشروعات اشتغل فعليا والباقي على وشك التشغيل. وأما منطقة المجاردة وما جاورها فهناك مناقصة عامة لحفر عدد من الآبار في وادي خاط ووادي يبه وعمل محطة تنقية ونقل المياه لها. * كذلك منطقتا بللسمر وتنومة يعانيان غلاء صهاريج المياه، حيث وصلت الأسعار إلى 700 ريال لصهريج سعة 16 طنا، ما تعليقكم؟ - بالنسبة للأسعار لا أستطيع أن أؤكدها أو أنفيها ولكن سيكون أعلى من المتداول في أبها بكل تأكيد. وشمال منطقة عسير شهد خلال الفترة الماضية شحاً في كميات المياه بسبب نقص معدلات هطول الأمطار ونعمل حاليا على عمل حلول مؤقتة كمشروعات السقيا وهي حل ليس دائما، الحل الدائم هو إيصال المياه المحلاة الذي سيكون قريبا في مناطق شمال عسير. * يتذمر بعض أهالي قرى بني مالك من حرمانهم من مشروع السقيا الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين وفي المقابل تعطى لأشخاص وجهاء بدون وجه حق؟ - السقيا نوعان: النوع الأول يخص المتضررين من مياه الصرف الصحي المعالجة. والنوع الثاني يخص القرى والهجر التي لا يوجد بها مصادر مياه. وسؤالك الذي يخص النوع الأول فهناك تنظيم من إمارة عسير بأن لا تعطى إلا للأشخاص القاطنين فعليا على مجرى المياه المعالجة وأيضا يجب أن يكون لديهم مزارع وبها آبار وأن تكون مياه الآبار تستخدم للشرب وهناك لجان للحصر والإضافة والحذف. * القسم النسائي بترشيد المياه بأبها يعانين من سوء تنظيم لمقر عملهن، ألا يوجد مكان أفضل يمارسن عملهن من خلاله؟ - القسم الحالي لديهن مبنى مستقل روعيت فيه خصوصيتهن ولكن بعد الانتقال للمبنى الجديد ستحل هذه الإشكالية تماما. * عقوبة إهدارات المياه فيها نوع من الظلم فمثلا شخص يهدر المياه فعليا يعاقب كشخص آخر لديه مثلا خلل في عوامة المياه؟ - موضوع متابعة الإهدارات ليس الهدف منها مضايقة الناس أو العقوبة بقدر ما هو ترشيد للاستهلاك والمحافظة على كميات المياه التي كلفت مبالغ كبيرة. وبالنسبة لاختلاف المخالفات فالمراقب لا يستطيع معرفة السبب ولكن إذا ثبت أن العطل من العوامة فترد الغرامة لصاحبها وهي مبلغ بسيط مائتا ريال. * على قدر حرصكم على الإهدارات إلا أن إدارة المياه بطريق آل يوسف يوجد بها أحيانا آثار لإهدار مياه خصوصا وقت الدوام الرسمي تصل المياه للشارع الرئيس؟ - ربما تقصد الإهدار الذي كان قبل أيام وهو من سوء الحظ أن مبنى إدارة التشغيل والصيانة مجاور لجمعية البر، والإهدار من قبل الجمعية بسبب عطل في عوامة المياه وتفضلوا مشكورين بإصلاحها. * الحجز الآلي في محطة المعارض مخطط له منذ ثلاث سنوات ولم يُفعَّل عمليا إلى الآن، لماذا؟ - الحجز الآلي في أبها والمعارض استكملت البنية الأساسية كاملة ولكن في الفترة الحالية لا يوجد طلب من محطة المياه الكل يأخذ المياه بدون العودة للمحطة، ومتى ما دعت إليه الحاجة فهو جاهز في أي وقت. * الوجود الأمني في محطات التحلية غير كاف أو معدوم في مواجهة أي أزمه طارئة؟ - سمو أمير المنطقة أصدر توجيهات للإدارات الأمنية بضرورة الوجود في فترات الأزمات وهم موجدون بشكل جيد وفعال، وساهموا في حل إشكاليات كبيرة خلال المواسم الماضية. * يلوح في الأفق بوادر أزمة بين إدارة المياه والأمن العام بسبب الأرض المجاورة لمحطة المعارض، هل من جديد فيما يخصها؟ - لا توجد أزمة في الأساس، وقد شكلت لجنة من قبل الإمارة وأنهت الموضوع بدعم بلدية خميس مشيط التي بدورها وفرت موقعا بديلا للأمن العام. * هناك من يرى موقع مبنى المديرية العامة للمياه الجديد غير مناسب وسيسبب اختناقات مرورية على الحزام الدائري بالإضافة إلى عدم وجود مواقف للموظفين والمراجعين؟ - الموقع غير واضح المعالم حاليا ولكن بعد الانتهاء ستظهر مساحات كبيرة وستكفي الجميع بإذن الله، وفيما يخص الاختناقات المرورية هناك عدة مقترحات وسترتب في حينها إذا دعت الضرورة بالتعاون مع مرور المنطقة. * هل نتوقع صيف عسير القادم بدون أزمات مياه؟ - بإذن الله حسب ما هو مرتب له ومخطط له، كذلك ستكون أزمات مياه عسير من الماضي. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم على الاستضافة في صحيفة الشرق وأتمنى أن نكون قد أوضحنا بعض ما قد يلتبس على سكان منطقة عسير فيما يخص المياه والصرف الصحي بالمنطقة.