تتفاوت أسعار قاعات الأفراح في مدينة جدة، وقد سجلت الأيام القليلة الماضية ومع بداية إجازة الربيع ارتفاعا بنسبة 15 % عن الفترة السابقة. وكشفت جولة ل( الشرق) على عدد من القاعات شمال وجنوب جدة، عن أن أسعارها في الشمال تبدأ من ثلاثين ألف ريال وصولاً إلى مائة ألف ريال، فيما تتراوح الأسعار في الجنوب والشرق بين 15ألفا وستين ألف ريال، وتضع بعض القاعات جدولاً تحدد فيه الأوقات الشاغرة التي يمكن خلالها استئجار القاعة بسبب تزايد الطلب لاسيما خلال الإجازات. وأظهرت الجولة أن أبرز ما يميز القاعات في جدة، هو نوعية الخدمة المقدمة، فالخدمة التي تقدمها بعض القاعات يكون لها الدور الأبرز في جذب أكبر عدد من الزبائن. وكشف يحيى العولقي موظف حجوزات في أحد قاعات شمال جدة، عن تزايد الحجوزات مع بداية الإجازة بنسبة 80 %، ومع ذلك تم رفع الأسعار تماشياً مع نسبة الحجز، إذ إن عددا كبيرا من الزبائن يفضلون قاعات شمال جدة عن غيرها رغم ارتفاع أسعارها التي تبدأ من ثلاثين ألف ريال وصولاً إلى مائة ألف ريال. واعتبر أنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار القاعات في الإجازة باعتبارها موسما للزواج والمناسبات. فيما عبر تركي الشمراني، عن أسفه من ترك صالات الأفراح من دون حسيب أو رقيب، متسائلا: هل يعقل أن تكون كلفة ليلة أو بالأصح خمس ساعات مائة ألف ريال؟ وطالب بوضع حد لهذه المشكلة وهذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار. وأضاف عبده عسيري أن معظم هذه الصالات ليست مرخصة لهذا العمل وإنما هي استراحات تؤجر للأعراس، إذ إن 70% من الشباب بدأوا في السنوات الأخيرة نحو التوجه إلى هذه الاستراحات وإقامة حفلات زواجهم فيها لما في ذلك من قلة تكلفة تتناسب وقدرة الشباب في الوقت الراهن، لافتا إلى أن هنالك خدمات تقدمها الاستراحة مثل القهوة والشاي والمشروبات الباردة.من جهته، أوضح بدر سالم وهو مالك لقاعة أفراح، أن قاعات الأفراح تختلف أسعراها باختلاف خدماتها، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار في أوقات الإجازة أمر طبيعي، لأن هذه الأيام تكثر فيها الحفلات، إضافة إلى الإقبال على إقامة حفلات الزواج . بدوره، أكد مصدر مطلع في الدفاع المدني في جدة، عن أن قاعات الأفراح لا تمنح تصاريح بمزاولة أعمالها إلا بعد التأكد من جاهزية السلامة فيها.