أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبدالله العمري ل “الشرق”، أن الأهمية الاقتصادية والاستثمارية لمشروع مدينة جازان الاقتصادية والمدينة الجامعية وما حولها والتي تضم أكثر من ستين ألف طالب وطالبة، تستوجبان عمل دراسة تسمى “التمنطق الزلزالي الدقيق وتأثير استجابة الموقع”، لمعرفة مستوى الخطر الزلزالي القادم، وكذلك معرفة مقياس أقصى زلزال يمكن حصوله في جازان، نظراً لقرب موقع المنطقة من الصدوع والفوالق النشطة الواقعة في البحر الأحمر، وقد تمتد باتجاه الشمال الشرقي ويرتفع بالتالي مستوى الخطر الزلزالي على المدينة الاقتصادية بالذات. وقال إن ذلك يتطلب إجراء الدراسة الزلزالية للتقليل من آثاره في المستقبل، وأضاف “إذا حدث زلزال بقوة ست درجات، فإنه سيؤثر حتما على البنى التحتية للمدينتين الاقتصادية والجامعية، وهذا متوقع، وسيؤدي إلى نتائج سلبية مقابل الاستثمارات العقارية والكثافة السكانية في المنطقة”. وأشار الدكتور العمري إلى وجود الدراسات المذكورة، للتقليل من مستوى الخطر، وتابع “في ظل الظروف، فإن حصول زلزال بمقياس سبع درجات بمقياس ريختر، سيدمر الكثير من جامعة جازان والمدينة الاقتصادية”، واستذكر العمري الزلزال الذي أصاب شرق جازان عام 1941م وقتل فيه أكثر من مائتي شخص.