توقع منظمو فعاليات مهرجان «سوق المسوكف الشعبي»، إقبالا كبيرا على المهرجان في محافظة عنيزة، لتزامن انطلاق فعالياته، أمس، مع إجازة طلاب المدارس ومنسوبي التربية من المعلمين والإداريين. ونوع القائمون على المهرجان الذي يستمر عشرة أيام، تحت رعاية «الشرق»، فعاليات السوق، لتناسب فئات المجتمع سواء من العوائل أو العزاب والأطفال. ويعد «الخليجي للتحف والمقتنيات الأثرية»، الذي يقام بعد صلاة العصر، من أهم فعاليات السوق، فضلا عن جمعه محبي التراث تحت سقف واحد، وخصوصا من سكان عنيزة وزائري المهرجان من المحافظات الأخرى، واستعدت الشقق المفروشة والفنادق لاسقبالهم، وشهدت حركة كبيرة في الحجوزات، وخاصة أن المهرجان يعتبر من المواسم التسويقية. ويتخذ المهرجان من السوق موقعا له، في وسط المحافظة، وهو عبارة عن سوق شعبي على النمط القديم، وقال مدير السوق يوسف العنزي إن سوق المسوكف الشعبي يعود إلى عام 1235ه، مبينا أنه يقع أمام جامع الشيخ بن عثيمين الكبير، مضيفا أن إنشاء السوق جاء لتلبية احتياجات أهالي عنيزة والقرى والهجر القريبة منها، وتباع فيه الحبوب والتمور والمواشي والأسلحة، وكانت عملية البيع تتم إما بالنقد أو المقايضة. وأوضح أنه بعد مضي 160 عاما من إنشاء السوق تم هدمه، من أجل التوسعة، وإنشاء سوق جديد، بدون النظر إلى إبقائه ضمن التراث، وذلك بسبب عدم الاهتمام بالتراث في حينه، وكان ذلك في عام 1393ه، وبعد 34 عاما من هدم السوق، طرح رئيس هيئة السياحة والآثار في منطقة القصيم محمد الزنيدي فكرة إعادة بنائه في عام 1427ه، وناقش الفكرة مع رجال أعمال، وتبناها أبناء عبدالله الحمد الزامل، وبلغت كلفة بنائه نحو خمسة ملايين و600 ألف ريال. وأوضح أن ترشيح السوق في الموقع الحالي جاء لقربه من «بيت البسام التراثي»، وتبرعت هيئة السياحة بالأرض لإنشاء المشروع، وبدأ العمل فيه في 1427ه، بإشراف معلم البناء إبراهيم الصالح الحمدان، وساعده العديد من أبناء عنيزة، وتم افتتاح السوق في عام 1431ه. لقطات سريعة * أنشئ سوق المسوكف الشعبي حوالي عام 1235ه * يشتمل السوق على: الدكاكين، والمجالس الشعبية، والمجلس المفتوح * في سوق المتحف ساحة عرض بروجكتر، ومكاتب إدارية * مطاعم شعبية ومرافق خدمية * بئر «قليب» أنشئ قبل 170عاما وأصبح الآن جافا وسيعاد حفر وتشغيل البئر في وقت لاحق * ضغوط على المنظمين بتمديد فترة المهرجان أكثر من عشرة أيام * دراسة إقامة مهرجان آخر للمسوكف في وقت لاحق