كشف رئيس حزب الأمة السودانى المعارض الصادق المهدي عن رفضه طلباً من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي يدعوه إلى المشاركة في انقلاب عسكري ضد الرئيس السودانى عمر البشير ، وأكد أن الثورة في السودان قادمة وأن النظام المقبل سيكون «نظاماً إسلامياً ديموقراطياً». وسخر المهدي من دعوات الترابي لإسقاط النظام وقال «الشعبي يدعو لعاصفة بالبلاد ولايريد المشاركة فيها»، ولكنه يريد ثمار سقوط النظام «الشعبي داير يلقط النبق» متهماً الشعبي بالعجز عن القيام بثورة، واتهم المهدي الترابي باستجداء الحكومة لاعتقاله حتى يحسب له أنه مناضل وحذر الحكومة من ذلك، كمااتهم «الشعبي» بالسعي لإضعاف مناعة المعارضة، وقال: «لست ضد المعارضة ولكنني ضد الشغب «، وهاجم رئيس حزب الامة الحكومة العريضة . وأكد في احتفال أقامه حزبه للاحتفال بذكرى الاستقلال أمس الاول أن أي ثورة إذا ما قامت بالبلاد ستسعى لمحاسبة «الشعبي و الوطني» على ما اقترفاه في حق البلاد، واصفاً العلاقة بين الحزبين ب«النمر النمر والذئب الذئب» على صعيد اخر حذر حزب المؤتمر الوطني السودانى الحاكم حزبا المؤتمر الشعبي والشيوعي من أن ما يقومان به من تحريضات وانتهاكات تمس السيادة الوطنية وتعمل تقويض النظام العام الذي يحكم البلاد ملوحاً بإمكانية قيام الجهات المختصة بعزل ومحاصرة نشاط كافة الأحزاب التي تمارس ما اسماه» نهجاً عدائياً وتخريبياً يمس سيادة البلاد العليا. وقال الدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني إن حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي تجاوزا الخطوط الحمراء بما يقومان به من تحريضات وانتهاك للحريات وتجاوز للقانون بمساندة جهات خارجية معروفة بجانب محاولتهم اليائسة لإسقاط النظام عبر الحركات المسلحة وعلاقتهم مع بعض القيادات في حكومة الجنوب.