أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني أمس، أن اللغة العربية كان لها حضوراً هاماً من خلال المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حينما أقروا الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة للمجلس خالد الغساني خلال المؤتمر الدولي للغة العربية وأوضح الزياني أنّ الاستراتيجية الثقافية أكدت ضمن أهدافها أن اللغة هي المكون الأساسي لشخصية المواطن في دول المجلس، كما أن الاستراتيجية الثقافية في مبادئها أكدت الالتزام باللغة العربية في مجالات التعليم والثقافة، وجميع وسائل التعبير، وأن من أهم المتطلبات والشروط لتنفيذ الاستراتيجية هو سن القوانين والتشريعات اللازمة لتعزيز استخدام اللغة . وقال “ لا خوف على اندثار اللغة العربية ، وإنما الخوف على من يحملها، وأن نعجز عن خدمتها مع ما يمر به العالم من تفجر معلوماتي، وتطور متسارع في تقنية المعلومات والاتصال، بعد أن أصبح لصنّاع التقنية والإعلام سيطرة فرض لغتهم على من يستخدم هذه التقنية، التي لم يعد يسع المرء أن يعيش في منأى عنها. وأضاف”هنا نتساءل: ما موقع اللغة العربية في التطبيقات الحديثة لوسائل الاتصال؟ بل ما مستقبلنا نحن في هذه القرية الصغيرة، إذا فقدنا اللغة، التي بواسطتها يمكن أن نوصل بها للآخرين ما نفكر به مباشرة وبوضوح ودقة عالية؟ يذكر أن المجلس الدولي للغة العربية يُنظم بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وعدد من الهيئات الدولية، برعاية “الشرق”، إعلامياً، في بيروت، تحت عنوان “العربية لغة عالمية.. مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة”. الشرق | بيروت