يرأس معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الامارات، اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ال17، والمقرر في الفترة من اليوم الأحد إلى الخميس 6 أكتوبر 2011، في العاصمة الاماراتيةأبوظبي، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء ثقافة دول مجلس التعاون والسعادة وكلاء وزارات الثقافة ومديري الإدارات الثقافية في الدول الست الأعضاء في المجلس، علاوة على مسؤولي القطاعات الثقافية بالمجلس. كما يرأس الدكتور عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وفد الأمانة العامة في الاجتماع، يرافقه سعادة خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالمجلس. ويأتي الاجتماع انطلاقا مما يوليه قادة دول مجلس التعاون المجال الثقافي والتنمية الثقافية؛ اهتماماً خاصاً منذ إنشاء المجلس وتوجيههم للارتقاء به، وذلك من خلال رفع مستوى الكوادر الوطنية المؤهلة والتعامل الصحيح مع خطط التنمية الثقافية الحديثة ومواكبة آخر التطورات في هذا المجال ليصبح منبراً حقيقياً للتنمية المجتمعية وليعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة والحفاظ على مكتسبات مسيرة مجلس التعاون الخليجي. الاجتماع سيناقش تنفيذ خطة التنمية الثقافية بدول مجلس التعاون وكانت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتية مستضيفة الاجتماع أنهت استعداداتها لاستقبال أصحاب السمو والمعالي الوزراء ومسؤولي القطاعات الثقافية المختلفة لدول مجلس التعاون من أجل توفير أسباب النجاح لهذه الاجتماع في دورته ال17 وذلك بمتابعة مباشرة من عبد الرحمن العويس. كما ويكرم أصحاب السمو والمعالي الوزراء عدداً من المبدعين، بواقع مبدعين اثنين من كل دولة، ويعد تكريم المبدعين أحد البرامج الثقافية المشتركة، التي أقرها وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي تنفيذا للإستراتيجية الثقافية لدول المجلس. ويعد الاجتماع فرصة لالتقاء المسؤولين عن الشأن الثقافي في دول مجلس التعاون لتبادل الرأي والمشورة في الشؤون الثقافية وتبني تصور يوضح مهام قادة دول مجلس التعاون، لمد جسور التعاون الثقافي بين دول الخليج واستشراف المستقبل انطلاقا من التأكيد على الهوية الثقافية وترسيخها بين أبناء دول المجلس والتعريف بثقافة دول المجلس خارج حدودها من خلال الحضور الثقافي لها على المستوى العالمي. وسيشهد الاجتماع تحديد محاور التعاون مع معهد العالم العربي بباريس، وتحويل شكل التعاون إلى برامج، إضافة لمناقشة آخر التطورات في شأن إحصاءات الثقافة، وكذلك متابعة إجراءات إنشاء المراكز الثقافية بدول مجلس التعاون. وستتطرق الاجتماعات التحضيرية لأصحاب السعادة وكلاء الوزارات التي تسبق اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة؛ إلى تقييم مسيرة العمل الثقافي المشترك في دول المجلس ومناقشة البرامج والأعمال المشتركة والمقرر تنفيذها خلال عامي (2010 – 2011) واستعراض جدول مواعيد وأمكنة النشاطات المشتركة في المرحلة المقبلة في الفترة من (2012 إلى 2016)، كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة ما تم بشأن إقامة أيام ثقافية في تركيا العام القادم، ومناقشة محاور التعاون مع رابطة الآسيان ومحاور التعاون مع الاتحاد الأوربي خلال عام 2016، إضافة لمناقشة محاور التعاون الثقافية مع روسيا الاتحادية والتعاون الثقافي مع جمهورية الصين الشعبية بما في ذلك موضوع الترجمة. وقال بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالامارات إن الوزارة تأمل من تنظيم الاجتماع ال17 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى تطوير العمل الثقافي الخليجي، وتعزيز الوحدة الثقافية وتنمية التبادل الثقافي بين دول المجلس، وتعزيز الدور الثقافي للمرأة الخليجية وتفعيل البرامج الثقافية الخاصة بالطفل الخليجي، وإثراء شخصية المواطن الخليجي بتعزيز وعيه وعقيدته وتراثه وحريته وانتمائه والحفاظ على الهوية الحضارية العربية الإسلامية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم رؤية مشتركة، تسهم في تحديث خطة التنمية الثقافية في دول المجلس، والتي تعتبر جزءا أساسيا من الخطة الشاملة للثقافة العربية. وأشار البدور إلى أن الاجتماع ال17 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون سيناقش جملة من القضايا والأمور الثقافية الحيوية التي تهم دول مجلس التعاون من ضمنها تنفيذ خطة التنمية الثقافية بدول مجلس التعاون والتي من بين أهدافها، إغناء شخصية مواطني دول مجلس التعاون وبناء وعيهم الثقافي وقدراتهم على مواكبة التطور الإنساني، وتطوير البنى الفكرية أساسا لتماسك الأمة وحضارتها وتنمية العطاء الحضاري، والتشبع بالهوية الحضارية العربية الإسلامية، وتوطيد المضمون القومي والتصدي لمحاولات الاستلاب الثقافي. وتتضمن الخطة مجموعة من المبادئ الموجهة، ترتكز على دور الثقافة العربية الإسلامية في التخطيط الثقافي لمجتمعات دول المجلس والدور التنموي للثقافة، وأهمية المشاركة الثقافية، واعتبار التراث روحا ونبع إلهام وليس مجرد نصوص جامدة. وأضاف البدور أن الاجتماع الدوري ال17؛ يأتي تنفيذاً للرؤى والتطلعات المرسومة للبناء الثقافي لدول مجلس التعاون الخليجي ومتابعة ما تم انجازه من عمل مشترك في هذا المجال ومناقشة الخطط الثقافية للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن العالم يشهد تغيراً متسارعاً في البنية الثقافية للشعوب، وأن الثورة المعلوماتية الهائلة وفضاءات التقنية الرحبة تسهم في الإسراع من وتيرة التغيير، الذي يفرض ضرورة التخطيط الواعي الذي يمكن من مواكبته والاستفادة من معطيات التقنية الحديثة في المشاركة الثقافية الفاعلة.