رعت حرم سمو أمير منطقة القصيم، صاحبة السمو الأميرة نوره بنت محمد، مساء أمس، فعاليات ملتقى الجمعيات الخيرية الخامس بالمنطقة، والذي نظمه مركز منيرة بنت صالح الحضيف التابع لمؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية. وقدمت سموها خلال اللقاء، الذي عقد بمحافظة البكيرية، ورقة عمل عن معوقات العمل الخيري في مراحل التأسيس، واستعرضت تجربة جمعية “بلسم” لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان، ونشأتها منذ عامين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان وذويهم، مشيرة إلى أبرز العوائق التي تواجه الجمعية مثل عدم تفرغ أعضاء مجلس الإدارة، وضعف الموارد المادية للجمعية، وعدم وجود كوادر على مستوى عالٍ من التخصص والكفاءة، وصعوبة التواصل والتواجد المستمر في الميدان من قبل الموظفات، وأهمية التخصص لكل جمعية خيرية في مجال عمل محدد. . من جانبها أكدت المديرة العامة للإشراف الاجتماعي بالقصيم، هدى الزعاق، أهمية العمل التكاملي للجمعيات الخيرية، وعمل اجتماعات دورية للمناقشة والتنسيق، مبينة أن أبرز عوائق الجمعيات الخيرية هي “صعوبات إدارية ومالية واجتماعية وإعلامية، كضعف الموارد المالية وروتين التعامل مع وزارة الشؤون الاجتماعية وعدم استمرار الموظفين في أعمالهم في حال حصولهم على وظائف أخرى أكثر أماناً، وتداخل وازدواج الأعمال في الجمعيات الخيرية، وعدم وجود قاعدة بيانات، ومعوقات تواجه العمل التطوعي والمتطوعات، وعدم وجود كوادر مؤهلة متخصصة في العمل الخيري الاجتماعي. وأوضحت المشرفة على الملتقى الخامس، مها السويلم، بأن أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى كانت عن “أهمية وجود استبيان للمتعاملين مع الجمعيات الخيرية لمعرفة مدى التغذية الراجعة عليهم، ووجود مركز أو لجنة إعلامية موحدة لجميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة، ووجود قاعدة بيانات موحدة لمنسوبات كل جمعية والمستفيدين منها ، وإصدار نشرة موحدة تضم أخبار الجمعيات بمنطقة القصيم، وإيجاد برامج لإدارة الأزمات، وإيجاد إستراتيجية لتطبيق العمل التطوعي ونشره بين طالبات المدارس، وتسريع المحاسب القانوني في وزارة الشؤون الاجتماعية في إنجاز كل ما يخص الجمعيات الخيرية، وأن يكون التعامل الالكتروني أسهل وأسرع وأكثر إنجازاً، والتواصل المستمر بين الجمعيات بشكل دوري لتوحيد الجهود، وأن يكون عنوان الملتقى السادس للجمعيات الخيرية بالقصيم في العام القادم “تجارب تطوعية رائدة”. الشرق | بريدة