حرر مائتا شخص في مصر توكيلات في مصلحة الشهر العقارى أمس لدعم ترشح الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي تبدأ نهاية مايو، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور التوكيلات وسط دهشة كبيرة. في السياق ذاته، حرر 12 مواطنا توكيلات لدعم ترشح جمال حسني مبارك، المحبوس احتياطيا على ذمة قضايا فساد، «اعترافا منهم بأحقيته فى رئاسة مصر خلفا لوالده»، على حد زعمهم، وتفرقت توكيلات مؤيدي «جمال» ما بين محافظات المنوفية، مسقط رأس عائلة مبارك، وكفر الشيخ والقاهرة. من جانبه، اعتبر المرشح الرئاسي المحتمل، محمد سليم العوا، أن رئيس المجلس الاستشاري، منصور حسن، ليس منافسا له لأن فرصه ضعيفة، وأضاف «عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح هما المنافسين لي على المنصب». وأوضح «لدى المئات من توكيلات المواطنين المسيحيين لا أعرفهم أكثرهم من الصعيد، وبمجرد جمع الثلاثين ألف توكيل سأتقدم للترشح للرئاسة رسميا»، ويُعرَف «العوا» بأنه أحد من اصطدموا بالكنيسة في مصر خلال السنوات الأخيرة. بدوره، حذر المرشح المحتمل، عبدالمنعم أبوالفتوح، من خطورة استخدام «المال السياسي» لشراء إرادة الناخبين، مشيرا إلى أن ذلك برز بشدة خلال جمع التوكيلات لمرشحى الرئاسة، «حيث يدفع البعض مبالغ مالية مقابل التوكيلات»، على حد قوله. ومن ناحية أخرى، نفى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير عمرو رشدي، الأنباء التى أوردتها بعض المصادر بشأن قبول إحدى سفارات مصر التصديق على صور توكيلات لمرشحين رئاسيين حصل عليها محرروها عبر الإنترنت. وأكد «رشدى» أن سفارات وقنصليات مصر فى الخارج تلتزم حرفيا بتعليمات اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية بالتصديق فقط على أصول التوكيلات المعتمدة منها ورفض التصديق على صور التوكيلات غير الأصلية التى يحصل عليها بعض المواطنين المصريين في الخارج عبر الإنترنت. وأوضح «رشدي» أن وزارة الخارجية تلقت مائة ألف نموذج توكيل من لجنة الانتخابات، وأرسلتهم عبر الحقائب الدبلوماسية إلى سفارات وقنصليات مصر، لتمكين المواطنين فى الخارج من القيام بدورهم والمشاركة بفعالية فى العملية السياسية في البلاد.